ابن معتوق أرشيف

رنا فسل على العشاق أحوره

رَنا فسلَّ على العُشّاقِ أحوَرهُسيفاً عليهمْ ذِمامُ البيضِ يخفِرُهُوماسَ تيهاً فثنّى في غلالتِه

تلثّمَ بالعقيقِ على اللآليفغشّى الفجرَ من شفَقِ الجمالِوقنّعَ بالدُجى شمسَ المُحيّا

نِصالٌ من جُفونِكِ أم سِهامُورُمحٌ في الغِلالةِ أم قَوامُوبلّورٌ بخدِّكِ أم عَقيقٌ

ويا وَميضَ بُروقِ المُزنِ إن سفَرتْعن الثّنايا فغُضَّ الطَّرْفَ واِستَتِرِويا وَجيزَ عِبارات البيان لقد

روَتْ عن تَراقيها العُقودُ عن النّحْرِمحاسِنَ تَرويها النُجومُ عن الفَجْرِوحدّثَنا عن خالِها مسكُ صُدغِها

أمَا ومَواضي مُقلتَيْها الفواصِلِلَتَشبيهُها بالبدرِ تَحصيلُ حاصِلِوياقوتِ فِيها إنّ جوهرَ جِسمِها

يَلوحُ فتستَدْعي الفِراشَ وتَبْسُمُفيفتَرُّ ثَغرُ الصُبْحِ والليلُ مُظلِمُوتُبدي ثَناياها لنا كَنْزَ جَوْهرٍ

هذا الحِمى فاِنزِلْ على جَرعائِهِواِحْذَرْ ظُبا لَفَتاتِ عِينِ ظِبائِهِواِنشُدْ به قلباً أضاعَتْه النّوى

مِيلوا بنا نحوَ الحجونِ ونكّبواحيثُ الهوى منه فثمّ المَطلَبُأُمّوا بنا أُمَّ القُرى فلعلّنا

كتمَ الهوى فوشى النّحولُ بسرِّهوصحا فحيّاهُ النسيمُ بخمرِهِوصغى إلى رجعِ الحمام بسجعِهِ