ابن فركون أرشيف

لمن الركائب نحو رامة ترتمي

لمَن الرّكائِبُ نحْو رامةَ ترْتَميمنْ بعْدِ طولِ تأمُّلٍ وتلوّمِعُوجاً كأمْثالِ القِسيِّ ضَوامِراً

مِن كُلِّ فذٍّ ماجِدٍ ألْفاظُهُمُسْتَمْتَعُ الأسْماعِ والألْبابِإنْ أحكَموا الآياتِ من آدابِهمْ

تهادَتْ قُبَيْلَ الصُبْحِ والركْبُ نُوَّمُونجْمُ الدُجَى بالأفْقِ لا يتلوّمُفما الشُهْبُ في نهرِ النّهارِ وقد جرَتْ

هَنيئاً بها طوْعَ السّعادةِ وافِدَهْتُريكَ منَ الصُّنْعِ الجميلِ عوائِدَهْأمَا حقُّها واللهُ يكْلأُ مجْدَها

ومُعْلَمُ الثوْبِ يروقُ النُهَىطِرازهُ في جوْدَةِ الحَوْكِيا بهْجةَ الحُسْنِ التي طالَما

أمِنْها سرَى طيفٌ إليّ حَبيبُوليسَ سوَى نجْم السّماءِ رَقيبُأتى وظلامُ الليلِ يَسْحَبُ ذَيْلَهُ

بَدْرٌ بقُبّتِكَ الغرّاءِ مَطْلعُهُتبارَكَ اللهُ مُبْدِيه ومُطْلِعُهُحمْراؤها هالةٌ تَبْدو أشعّتُها

ألا ليْت شِعْري أيَّ نُعماكَ أشكرُوأيَّ جَزيل منْ عَطاياكَ أذْكُرُلأوْليتَني النعْمَى التي جلّ قدْرُها

ألا حدّثاني باللّقا يا خَليلَيّاولا تُوسِعا وعْدي مِطالاً ولا لَيّاألمْ تعْلَما أني على القُربِ والنّوى

ثناؤكَ ما هبَّ للناسِمِضُحىً أم شَذى الزّهَرِ الباسِمِومَدْحُكَ ما قدْ بَدا بالطُّروسِ