ابن عبد ربه أرشيف

يوم المحب لطوله شهر

يَوْمُ المُحِبِّ لِطُولِهِ شَهْرُوَالشَّهْرُ يُحسَبُ أَنَّهُ دَهْرُبأَبي وَأُمِّي غادَةٌ في خدَّها

لستُ بقاضٍ أمليولا بِعادٍ أجَليولا بمغْلوبٍ على الرزْ

جارَ المَشيبُ على رأسِي فَغَيَّرَهُلمَّا رأى عنْدَنا الحُكَّامَ قَدْ جَارُواكَأنَّما جُنَّ لَيْلٌ في مَفارِقِهِ

حاشا لِمِثْلِكَ أنْ يَفُكَّ أسِيراأوْ أنْ يَكُونَ مِنَ الزَّمان مُجيرالَبِسَتْ قَوَافي الشِّعرِ فِيكَ مَدارعاً

زادَني لومُكَ إصْراراإِنَّ لي في الحُبِّ أنْصاراطارَ قَلبي مِنْ هَوى رَشأٍ

أقْصَرتُ بَعْضَ الإقْصارْعَنْ شادنٍ نائي الدَّارْصَبَّرني لمَّا سارْ

لم أَدْرِ جِنِّيٌّ سَبَاني أم بَشرْأَمْ شَمْسُ ظُهْرٍ أشْرَقَتْ لي أَم قَمَرْأَمْ نَاظرٌ يُهْدي المَنايا طَرْفُهُ

يا مَجْلِساً أَيْنَعَتْ مِنْهُ أزاهِرهُيُنْسيكَ أَوَّلَهُ في الحُسْنِ آخِرُهُلم يَدْرِ هَلْ باتَ فِيهِ نَاعِماً جَذِلاً

هَلَّا ابتَكرْتَ لبَينٍ أنتَ مُبْتَكِرُهَيهاتَ يأبى عَليْكَ اللَّهُ وَالقَدَرُمَا زِلْتُ أبكِي حِذارَ البَينِ مُلْتَهفاً

يا ملكاً يَزْدهي به المنبرْوالمسجدُ الجامعُ الذي عَمَّرْخليفةُ اللَّه في بريَّتهِ