ابن عبد ربه أرشيف

أهديت بيضا وسودا في تلونها

أُهْديتُ بِيضاً وسُوداً في تَلَوُّنِهاكأَنَّها مِنْ بَناتِ الرُّومِ والحبَشِعَذرَاءُ تُؤكلُ أَحْياناً وَتُشْربُ أَحْ

قالوا شَبابُكَ قد مضَتْ أَيامُهُبالعيشِ قلتُ وقد مَضت أَياميللَّه أيَّةُ نعمةٍ كانَ الصِّبا

نفسي فداؤك والأَبطالُ واقفةٌوالموتُ يقسِمُ في أرواحِها النِّقَماشاركتَ صرفَ المنايا في نُفوسهمُ

يا طويلَ الهَجرِ لا تَنْسَ وَصْليواشْتغالي بكَ عن كُلِّ شُغْلِيا هِلالاً فوقَ جيدِ غَزالٍ

كريمٌ على العِلَّاتِ جَزلٌ عطاؤهُيُنيل وإِنْ لم يُعتَمَدْ لنَوالِوما الجُودُ مَن يُعطي إذا ما سألتَهُ

لا غروَ إنْ نالَ منْكَ السُّقمُ ما سألاقد يُكسَف البدرُ أَحياناً إذا كَمُلاما تَشتَكي علَّةً في الدَّهرِ واحِدةً

بينَ الأهلَّةِ بدرٌ ما لَهُ فَلَكُقَلْبي لهُ سُلَّمٌ والوجهُ مُشتركُإذا بَدا انْتَهَبتْ عَيني مَحاسِنَهُ

بُنَيَّ لئنْ أَعْيا الطَّبِيبَ ابنَ مُسلمٍضَناكَ وَأعْيا ذا البَيان المُسجَّعِلأَبْتَهِلَنْ تحتَ الظَّلامِ بِدَعوَةٍ

إذا كُنْتَ تَأْتِي المَرءَ تُعْظمُ حَقَّهُوَيجهَلُ مِنْكَ الحقَّ فالهَجْرُ أَوْسَعُوفي النَّاسِ أبدالٌ وَفي الهجْرِ راحَةٌ

ورَوضَةِ وَردٍ حُفَّ بالسَّوسَنِ الغَضِّتَحلَّتْ بلونِ السَّامِ وَالذَّهَبِ المَحْضِرَأَيْتُ بِهَا بَدْراً على الأَرضِ مَاشياً