ابن سهل الأندلسي أرشيف

هذا أبو بكر يقود بوجهه

هَذا أَبو بَكرٍ يَقودُ بِوَجهِهِجَيشَ الفُتونِ مُطَرَّزَ الراياتِأَهدى رَبيعُ عِذراهُ لِقُلوبِنا

أَيا اِبنَ رَسولِ اللَهِ رِفقاً بِمُغرَمٍفَعَمّا قَليلٍ يَنقَضي فيكَ نَحبُهُيُحَرَّقُ في الأُخرى بِجَدِّكَ جِسمُهُ

مِنَ الأَيّامِ لا أَلقاكَ عَشرٌأَطَلتُ بِها عَلى الزَمَنِ العِتاباوَلَستُ أَعُدُّ هَذا اليَومَ مِنها

خَلُصتَ خُلُصَ التِبرِ مِن عِلَّةِالضَنى وَأَشبَهتَ مِنهُ عِلَّةً بِشُحوبِفَإِن كانَتِ الحُمّى تَضُرُّ عَدوَّها

هِيَ طَلعَةُ السَعدِ الأَغَرِّ فَمَرحَباوَسَنا الرِئاسَةِ قَد أَضاءَ فَلا خَبافَرعٌ أَزاهِرُهُ المَناقِبُ نابِتٌ

صَبٌّ تَحَكَّمَ كَيفَ شاءَ حَبيبُهُفَغَدا وَطولُ الهَجرِ مِنهُ نَصيبُهُمَصفي الهَوى مَهجورُهُ وَحَريصُهُ

لاموا فَلَمّا لاحَ مَوضِعُ صَبوَتيقالوا لَقَد جِئتَ الهَوى مِن بابِهِشَرِقَت بِدَمعي وَجنَتي شَوقاً إِلى

أَذوقُ الهَوى مُرَّ المَطاعِمِ عَلقَماًوَأَذكُرُ مِن فيهِ اللَمى فَيَطيبُتَحِنُّ وَتَصبو كُلُّ عَينٍ لِحُسنِهِ

هُوَ البَينُ يا موسى وَقَد كُنتَ ثاوِياًفَما كانَ قُربُ الدارِ مِنكَ مُقَرِّبيأَرَوضَ الصِبا قَد جَفَّ بِالبَينِ مَنبِتي

أَموسى مَتى أَحظى لَدَيكَ وَمُبعِديوِدادي وَأَعذاري إِلَيكَ ذُنوبيرَفَضتُ لِصَبري فيكَ أَكرَمَ عُدَّةٍ