ما ذكر الروض وقد تنفسا
ما ذكر الرَّوضُ وَقَد تَنَفَّساغَير حديثِ الرَّكبِ حينَ عَرَّسارَكبُ هَوى تَجاذَبوا حَديثَهُ
ألا أرقت للمع برق سار
أَلا أَرقت لِلَمعِ بَرقٍ سارِباتَت تُجَرِّدُهُ يَدُ الأَمطارِيَبدو وَيُخفيهِ الحَيا فَكَأَنَّهُ
على أي حال فيك أعجب للغدر
عَلى أَيِّ حالٍ فيكَ أَعجَبُ لِلغَدرِوَما أَنتَ إِلّا واحِدٌ مِن بَني الدَّهرِسَجِيَّةُ حَظّ عازِبٍ ما نَكَرتُها
ومفوق ألحاظه وسهامه
وَمُفَوَّقٍ أَلحاظُهُ وَسِهامُهُوَكَأَنَّ ما في جَفنِهِ في خَصرِهِمَلَكَ الزَّمانَ بِأَسرِهِ فَنَهارُهُ
إن كان ليلي طويلا بعد بينكم
إِن كانَ لَيلي طَويلاً بَعدَ بَينِكُمُفَقَد نَعِمتُ بِكُم وَاللَّيلُ كَالسَّمرِما أَظلَمَ الدَّهر لَيلي في فِراقِكُمُ
لحا الله مغلوبا على نصل سيفه
لَحا اللَّهُ مَغلوباً عَلى نَصلِ سَيفِهِمُقيماً عَلى نَهي الزَّمانِ وَأَمرِهِأَناخَ بِدارِ الهونِ حَتّى كَأَنَّما
أسرفت في أنس الغريب وبره
أَسرَفتَ في أنسِ الغَريبِ وَبِرِّهِوَرَفَعتَ مِن قَدرِ البَعيدِ بِذِكرِهِوَبَعَثتَ في ريحِ الشَّمالِ تَحِيَّةً
وليلة وصل غاب عنا رقيبها
وَلَيلَةِ وَصلٍ غابَ عَنّا رَقيبُهامَعَ الدَّهرِ لا عادَ إِلى آخِرِ الدَّهرِنَهَينا بِها جُنحَ الظَّلامِ فَما بَدَت
يحاربني في كل نائبة دهري
يُحارِبُني في كُلِّ نائِبَةٍ دَهريكَأَنَّ الرَّزايا تُدرِكُ الفَخرَ في قَسريأضُمُّ لِسَعدٍ شارِدَ المَجدِ وَالعُلى
رمى الدهر دوني وهو جم صروفه
رَمى الدَّهرُ دوني وَهوَ جَمٌّ صُروفُهُوَكَلَّفَني ما لا يَقومُ بِهِ شُكريفَإِن شُغِلَت نَفسي بِغَيرِ مَديحِهِ