يا نسيم الصبا تحمل وما زلت
يا نَسيمَ الصَّبا تَحَمَّل وَما زِلتَ مُعَنّى في خِدمَةِ العُشّاقِحاجَة خَفَّ حملُها وَلَها
أنفقت بعد أبي العلاء مدامعا
أَنفَقتُ بَعدَ أَبي العَلاء مَدامِعاًحُبسَت ذَخيرَتُها عَلى الإِنفاقِوَبَكَيتُهُ وَجُفونُها مَوجودَة
أما فؤادي فقد رقت جوانحه
أَمّا فُؤادي فَقَد رَقَّت جَوانِحُهُعَنِ الغَرامِ وَخانَتني عَزائِمُهُوَلَستُ أنكِرُ ما فيهِ لِبُعدِكُمُ
أما ظباك فقد دانت لها الأمم
أَمّا ظُباكَ فَقَد دانَت لَها الأُمَمُفَما تُخالِفُها عُرب وَلا عَجَمُيَجري القَضاء بِما تَهوى فَإِن جَمَحَت
كتبت فهجنت الذين تقدموا
كَتَبتَ فَهَجَّنتَ الَّذينَ تَقَدَّمواوَأَعلَمتَنا أَنَّ التأَخُّرَ في السَّبقِوَأَغضَيتَ عَن نَظمِ القَريضِ سَماحَةً
قد غادر الشعراء من يتردم
قَد غادَرَ الشُّعَراء مَن يَتَرَدَّمُإِن كانَ يُسمَعُ ما أَقولُ وَيُفهَمُلي كُلُّ يَوم آيَةٌ مَشهورَة
بقيت وقد شطت بكم غربة النوى
بَقيتُ وَقَد شَطَّت بِكُم غُربَةُ النَّوىوَما كُنتُ أَخشى أَنَّني بَعدَكُم أَبقىوَعَلَّمتُموني كَيفَ أَصبِرُ عَنكُمُ
مرت تثنى وبها هزة
مَرَّت تَثَنّى وَبِها هِزَّةيَخدَعُ عَطفي غُصنُها المائِلكَلَمعَةِ البارِقِ مجتازَة
وقالوا قد تغيرت الليالي
وَقالوا قَد تَغَيَّرَتِ اللَّياليوَضُيِّعَتِ المَنازِلُ وَالحُقوقُوَأقسِمُ ما استَجَدَّ الدَّهرُ خَلقاً
جهلتم فما وجه النهار بواضح
جَهِلتُم فَما وَجهُ النَّهارِ بِواضِحلَدَيكُم وَلا طَرَفُ الدُّجى بِكَحيلِوَغَرَّكُمُ طولُ المَقامِ سَفاهَةً