ابن سناء الملك أرشيف

مرت كبارقة السحاب

مَرَّت كبارِقَةِ السَّحابِثُمَّ انْطَوَتْ طَيَّ الكِتَابِأَيَّامُ وصْلٍ كالشَّبا

فَرَّقْتُ بين بَنانِها وخِضَابهاوجمعتُ بين سُلافِها ورُضَابِهاواعتضْتُ بالخَّدين عن تُفَّاحِها

سرىَ طيفُه لا بَلْ سَرى بي سَرابُهُوقَد طَارَ مِنْ وَكْرِ الظلام غرابُهُوما كان يَدْرِي الطَّيفُ قبلَ طُروقهِ

مالي هُجرتُ بغيرِ ذنبِوأُسِرْتُ فيكَ بغيرِ حَرْبِفأَجَابَني هذا جزا

عَتِبْنا على الأَيَّامِ قبل ظُهورهفأَعْتَبَنا حتى اعْتَذَرْنَا مِن الْعَتْبيُخافُ ويُرجى صَوْلةً وسماحَةً

يأَيها البرقُ الذييجلو الدُّجَى إِلى فَمِهقل لحبيبي إِنَّني

بمُهجتي أَفديه مِنْفصيحِ لَفْظِ مُعْجَمِهْلا يستطيعُ اللفظُ أَنْ

قالوا لقد شابَ الحبيبُوشابَ فيهِ كُلُّ عَزْمِوأَراك تظلم في هواهَ النـ

من فرَّ مِنْكَ فما يُلامُوطريدُ بأْسِكَ مَا ينَامُوجنابُ عِزِّك لا يُرا

أَخذْتَ فؤادِي حين سرتَ ولم أَكُنْأُسَرُّ إِذا مَا غِبْتَ عَنِّي لِقُرْبهولا أَدَّعي أَنِّي ذكرتُك ساعةً