ابن دقيق العيد أرشيف

يا بديع الحسن ما أحلي

يَا بديع الحسن مَا أحلى بقلبي خطراتكْفيك سر سحر الش

كم ليلة فيكَ وَصَلْنا السرَىلا نَعْرِفُ الغَمضَ ولا نستريحْواختلَفَ الأَصْحاب مَاذَا الَّذِي

يقولون لي هلا نهضت إلى العلافما لذَّ عيش الصابر المتقنعو هلا شددت العيس حتى تُحِلَّهَا

لعمري لقدْ قاسيتُ بالفقر شدةوَقعتُ بِهَا فِي حَيْرة وَشَتاتفإنْ بحتُ بالشكوى هتكتُ مروءَتي

قالوا فلانٌ عالمٌ فاضلٌفأكرمُوهُ مثلما يَرْتضيفقلتَ لما لمْ يكنْ ذا تقىً

أتعبْتَ نفسكَ بَيْنَ ذلة كادحطلبَ الحَيَاةَ وبيْنَ حِرص مؤَمِّلِوأَضَعْتَ عُمْرك لا خلاعة ماجن

يا معرضاً عني و لست بمعرضبل ناقض عهدي و لستُ بناقضِأتعبتني بخلائق لكَ لم تفدْ

الجسْمُ تذيبه حُقُوقُ الخِدمهْوالقلبُ عَذَابُهُ علو الهِمّهْوالعُمْرُ بِذَاكَ يَنْقَضى فِي تَعَب

يا شبابي أفسَدْتَ صالحَ دينييا مشيبي نَغَّصْتَ طِيّبَ عيشيفعدوان أنتما لا صديقا

يَا مُنيَتي أمَلِي بِبَابِكَ وَاقفٌوالجودُ يأبَى أَنْ يَكُونَ مُضَاعَاأشْكُو إِلَيْكَ صَبَابَةً قَدْ أترعتْ