ابن داود الظاهري أرشيف

أأيام هذا الدهر كم تعنفين بي

أأيام هذا الدهر كم تعنفين بيكأن لم تري قبلي معنىً ولا بعدينوالاً كرجع الطرف أعجله القذى

كم دون أرضك من وادٍ ومن علمٍكأن أعلاه بالأفلاك منتسجومن مروجٍ كظهر الترس مظلمةٍ

أرقت بنارٍ بالطليحة أوقدتتراءت للحظ العين ثم تسرتعلت وخبت ثم انجلت وتطاولت

يا غارس الحب بين القلب والكبدهتكت بالهجر بين الصبر والجلدإذا دعا اليأس قلبي عنك قال له

وقد كان يسبي القلب في كل ليلةٍثامنون بل تسعون نفساً وارجحيهيم بهذا ثم يعشق غيره

سقى اللَه رمل القاع في النخلاتفذاك الكثيب الفرد في السمراتفقبر العبادي الذي دون مربخٍ

وكم ليلةٍ قد بت أرقب صبحهاوأنجمها في الجو ما تتزحزحويماني فوق القلب تبرد حره

تسليت عن ذكر الحبيب بغيرهوملت إليه بالمودة والذكرفما زادني إلا اشتياقاً وحرقةً

أبت غلبات الشوق ألا تقرباإليك ونأي العذل ألا تجنباعلي رقيب منك خالٍ بمهجتي

سأكفيك نفسي لا كفاية غادرٍولا سامعاً عذلاً ولا متعتباولكن يأساً لم ير الناس مثله