ابن داود الظاهري أرشيف

والله لا نظرت عيني إليك ولا

واللَه لا نظرت عيني إليك ولاسالت مساربها شوقاً إليك دماألا رياءً لدفع القول عنك ولا

جعلت فداك لم يخطر بباليحضور البين ألا مذ لياليفقد وهواك زادني اشتياقاً

ما زلت أكذب فيك أرجاف العدىوالعذر في عطفيك ليس بخافحتى حسرت لناظري عن سوءةٍ

فلا تهجر أخاك بغير ذنبٍفإن الهجر مفتاح السلوإذا كتم الخليل أخاه سراً

إذا كان اللقاء يزيد شوقاًوكان فراق من أهوى يشوقفليس إلى السلو وإن تمادى

جعلت فداك قد طال انعطافيإليك وأنت قاسي القلب جافيوليس أخاك من يرعاك كرهاً

من لي بعطف أخ خلّي الإخاء وراظهرٍ ومن ثم مارى الروح في اللطفحتى يصيرها أن خيرت تلفاً

بدأت بموعدٍ ورجعت عنهوكنت أعد وعدك من عطائكولم تزل الخواطر عنك تنبي

أيا قلب لا تجزع من البين واصطبرفلست لما يقضي عليك بدافعتوكل على الرحمان إن كنت مؤمناً

تمتع من حبيبك بالوداعفما بعد الفراق من اجتماعفكم جرعت من هجرٍ وغدرٍ