ابن داود الظاهري أرشيف

أرى نوح الحمام يشوق قوما

أرى نوح الحمام يشوق قوماًوفي نوح الحمائم لي عزاءإذا بكت الحمائم وهي وحش

قصرت عليك النفس حتى توهمتبل استيقنت أن ليس غيرك مطلبافرامت بديلاً منك لما جفوتها

يقول أبعد اليأس تبكي صبابةفقلت وهل قبل الأياس بكاءأبكي على من لست أرجو ارتجاعه

يا عالماً بالذي ألقى من الكربأرفق بعينك لا تعطب فداك أبيلا تغتنم صفح مطويٍّ على كبدٍ

العذر يلحقه التحريف والكذبوليس في غير ما يرضيك لي أربوقد أسأت فبالنعمى التي سلفت

يا منية القلب لو آماله انفسحتوحظ نفسي من ديني ودنيائيقل لي تناسيت أم أنسيت الفتنا

أمرت ألا أتشكى الهوىوفعل ما تهواه مفروضفلست أعدو حد ما قتله

هممت بفرقة والموت فيهاكأنك حتف نفسك تستثيرفلا تجسر على أمرٍ قوي

أقول لصاحبي وسليانيوغرهما سكون حمى جبينيتسلو بالتعزي عن أخيكم

ينسى الهوى وصفه من حل ذروتهكالأرض يشغل عنها من ثوى فيها