ابن داود الظاهري أرشيف

قسمك عليك الدهر نصفا تعتبا

قسمك عليك الدهر نصفاً تعتبالفعلك في الماضي ونصفاً ترقباإذا استيقنت نفسي بأن لست عاذراً

لا تلزمني في رعي الهوى سرفاًوما أوفيه إلا دون ما يجبلو كنت شاهداً والدار جامعة

زعمت بنفسي أنت أنك مغرمبذكري وإني عن وصالك مضربأعد نظراً فيما ادعيت ولا تحد

أنت ابتدأت بميعادي فأوف بهولا تربص به صرف المقاديرولا تكلني إلى عذرٍ تزخرفه

أغريتني بحياتي إذ غريت بهافصار طول بقائي بعض أعدائيفكيف ينعش من أرداه ناعشه

يا أخي كم يكون هذا الجفاءكم تشفى بهجرك الأعداءصار ذا الهجر لي غذاءً ولكن

أمرٌ على المنازل كالغريبأسائل من لقيت عن الحبيبوما يغني الوقوف على الأثافي

لئن رقد الواشي سروراً بما رأىوهان عليه أن يقر وأنصبالقد أسهر العينيين مني صبابةً

زبالة لا هم أسقها ثم روهاوقلت لها أضعاف ذي الدعواتألا هل إلى نجدٍ وماءٍ بقاعها

وكنت أرى أن قد تناهي بي الهوىإلى غايةٍ ما بعدها لي مذهبفلما تفرقنا تذكرت ما مضى