أبى البرق إلا أن يحن فؤاد

أَبى البَرقُ إِلّا أَن يَحِنَّ فُؤادُوَيَكحَلَ أَجفانَ المُحِبِّ سُهادُفَبِتُّ وَلي مِن قانِئِ الدَمعِ قَهوَةٌ

وعشي أنس أضجعتني نشوة

وَعَشِيِّ أُنسٍ أَضجَعَتني نَشوَةٌفيهِ تُمَهِّدُ مَضجَعي وَتُدَمِّثُخَلَعَت عَلَيَّ بِهِ الأَراكَةُ ظِلَّها

إن الليالي لا دهتك لعائثه

إِنَّ اللَيالي لا دَهَتكَ لَعائِثَهفَوَقَيتُ فيكَ يَدَ الزَمانِ العابِثَهوَسَلِمتُ مِن خِلٍّ يَعودُ عَلى النَوى

وموقد نار حتى كأنما

وَمَوقِدِ نارٍ حَتّى كَأَنَّمايَشِبُّ النَدى فيهِ لِساري الدُجى نَدّافَأَطلَعَ مِن داجي دُخانٍ بَنَفسَجاً

ألا رب رأس لا تزاور بينه

أَلا رُبَّ رَأسٍ لا تَزاوُرَ بَينَهُوَبَينَ أَخيهِ وَالمَزارُ قَريبُأَنافَ بِهِ صَلدُ الصَفا فَهوَ مِنبَرٌ

وافى لنا وله صحيفة صفحة

وافى لَنا وَلَهُ صَحيفَةُ صَفحَةٍجَعَلَ العِذارُ بِها يَسيلُ مَدادامُتَجَهِّماً ثَكِلَ الشَبابِ كَأَنَّما

وأغر ضاحك وجهه مصباحه

وَأَغَرَّ ضاحَكَ وَجهُهُ مِصباحَهُفَأَنارَ ذا قَمَراً وَذَلِكَ فَرقَداما إِن خَبا تِلقاءَ نورِ جَبينِهِ

وسرحة خاض منها ظلها نهرا

وَسَرحَةٍ خاضَ مِنها ظِلُّها نَهراًأَوفَت عَلَيهِ فَلَم تَنقُص وَلَم تَزِدِكَما تَدانَيتَ مِن ثَغرٍ لِمُرتَشِفٍ

وغمامة لم يستقل بها السرى

وَغَمامَةٍ لَم يَستَقِلَّ بِها السُرىفَمَشَت عَلى الظَلماءِ مَشيَّ مُقَيَّدِحَمَلَت بِها ريحُ القَبولِ سَحابَةً

صلني لك الخير برمانة

صِلني لَكَ الخَيرُ بِرُمّانَةٍلَم تَنتَقِل عَن كَرَمِ العَهدِلاعِنَباً أَمتَصُّ عُنقودَهُ