ابن خاتمة الأندلسي أرشيف

يا غاديا في حرصه رائحا

يا غادِياً في حِرْصِهِ رائِحاًلَرَفْضُكَ الحِرْصَ هو الخيرُ لَكْلم تَدْرِ أنَّ الله سُبحانَهُ

إذا ما الدَّهْرُ نابَكَ مِنْهُ خَطْبٌوشَدَّ عَليكَ من حنَقٍ عِقالَهْفَكِلْ للهِ أمْرَك لا تُفكِّرْ

إذا كنْتَ تَعْلَمُ أنَّ الأُموربِحُكْمِ الإلهِ كَما قَدْ قَضىفَفِيمَ التفكُّرُ والحُكْمُ ماضٍ

أعرِضْ عنِ العالَمِ مُسْتَرضِياًمَنْ لَيْسَ تَخْفَى عنهُ مِنْ خافِيَهْمَنْ لم يكُنْ رِضى الوَرى قَصْدَهُ

مِلاكُ الأمرِ تَقْوَى اللهِ فاجعَلْتُقاهُ عُدَّةً لِصَلاحِ أمْرِكْوبادِرْ نَحْوَ طاعَتِهِ بِعَزْمٍ

وقائِمةٍ في صُفوفِ الرِّجالِتُديرُ الكُؤوسَ ولا تَشربُ تَسْكَرُلَها أرجُلٌ قَدْ رَسَتْ في الثَّرى

ومُستَوجِبِ الرَّعْيِ عِنْدَ الكِرامِفَمَنْ غَضَّ مِنْهُ بِعلياهُ غَضّْيَكونُ عَنِ الماءِ والتُّربِ أيْضاً

هَلْ جُسومٌ يومَ النَّوى ودَّعوهاباقِياتٌ لِسُوءِ ما أوْدَعُوهايا حُداةَ القُلوب ما العَدْلُ هذا

أستَوْدِعُ اللهَ حَبيباً نأىعَنِّي وإن ظَلَّ الحَشا مربَعَهْأوْدَعَ قَلبي يَوْمَ وَدَّعْتُهُ

أقْمتُ في الحُبِّ شاهِدَيْنِسَقامَ جِسْمِي ودَمْعَ عَيْنِيوها أنا حالِفٌ يَميناً