ابن حجر العسقلاني أرشيف

خط بخد الحبيب عارضه

خَطَّ بخدّ الحَبيبِ عارضُهُلامَينِ أَفديهما من العينِمانَ الَّذي لامَ فيهِ عاشقه

يا أَيُّها السُلطانُ لا تَستَمِعفي أَمرِ قاضيك كَلامَ الوشاةوَاللَهِ لَم نَسمَع بأنّ اِمرَءاً

في خدّهِ لامٌ وَفي صُدغِهِنونٌ بِتَعريقهما قَد فتَنفَإِن سألنا الوَصلَ قال اِقرؤوا

أَلا يا مَعشَرَ العُذّال كُفّوافَلَستُ بِتارِكٍ عِشقَ المِلاحِوَلا حينَ المشيبِ أطيع نصحاً

بِخَدِّهِ شِمتُ شامَةً حُرقَتفَقُلتُ لِلقَلب إِذ شَكا شجَنَهلا تَشكُ مِن نار مُهجَتي حُرَقاً

يا عَذولي مَهلاً فَدَمعيَ قَد باحَ بِما قَد أَخفَيتُ مِن أَسراريوَجَفاني بَدرُ التمام فَحَتّا

يا مهاةً راحَت وَخلَّت فؤادييتلظّى بلاعج التَبريحِلا تُخلّي جِسمي المعذَّبَ فرداً

بِأَبي وأمّيَ من إِذا خافَت أَذىواشٍ تولّت عن دِياري نازحةوَتَفوحُ حينَ تَروحُ نسمةُ طيبها

خضبَت بأَحمرَ صَيَّرَته حبيبتيخَضِراً بغشّ مدهش لمحبّهاأَبقَته حسّاً ثابِتاً في كَفِّها

لا تَثِق من فلانَةٍ قطُّ بالوعدِ فَإِنَّ الوداد منها سَقيمُإِنَّ في الغشِّ في يَدَيها دَليلاً