ابن الوردي أرشيف

ما الدهر إلا عجب فاعتبر

ما الدهرُ إلاّ عجبٌ فاعتبرْأسرارَ تصريفاتِهِ واعجبِكم باذلٍ في منصبٍ مالَهُ

لما اعتدى لولو سقَوْهُ طلاكاسِ العذابِ علقمَ المشروبِوبالسياطِ ثقَّبوا جلدَهُ

لقد عدم الإسلامُ حِبراً مبرِّزاًكريمَ السجايا فيه معْ بعده قرْبُعجبتُ وقد دارتْ رحى العلمِ بعده

أوصيكَ فإنْ قبلْتَ منيأفلحتَ ونلتَ ما تحبُّلا تدنُ منَ الملوكِ يوماً

وقامَ لنصرِ مذهبِهِ عظيماًوحدَّدَ ظفرَهُ وأطالَ نابَهْتباركَ مَنْ أراحَ الدينَ منهُ

أحمدُ اللهَ الذي جَنبَنيكَلَفَ الملْكِ وأمراً صعبالم أجدْ للملكِ ماءً صافياً

كذلكَ فلتكنْ أختُ ابنِ صصرىتفوقُ على النساءِ صِبا وشَيْبَاطرازُ القومِ أنثى مثلُ هذي

ومغنٍّ إنْ شداكُم منشداأعذبَ الغيَّ وأغوى العذباكالصَّبا هبَّتْ بأغصانِ الصِّبا

تعشقتُهُ لَدْنَ القوامِ مهفهفاًشهيَّ اللمى أحوى المراشفِ أشنباوقالوا بدا حبُّ الشبابِ بوجهِهِ

أفي الرأيِ يُشْبَهُ أمْ في السخاءِ أمْ في الشجاعةِ أمْ في الأدبْفلسنا نرى بعدَهُ مثلَهُ