ابن النقيب أرشيف

ويا ليلة أفنيت فاحم نفسها

ويا ليلة أفنيتُ فاحم نَفْسهابفكريَ في مُهْراق بيض المنى كتباعبرت بها بحر الهموم فلم أجد

درَّ درُّ الصِبا ودر التصابيوزمان مضى بشرخ الشبابوليال قصرن حتى كأن اللي

قم وسق المدام كوباً فكوبافخطيبُ الرياض أضحى طروباوالنواويرُ في الأكمة تجلى

سقت مستهلات الدموع السواربمعاهد هاتيك البدور والغواربوحيا الحيا الربعي فضل تأنس

وبطن من الوادي حللنا مسيلهخلال غصون عاكفات على الشَربتنقط منه الشمس في مسكة الثرى

وكأنما الأغصان يثنيها الصَبَاوالبدر من خلل يلوح ويحجبحسناء قدقامت وأرخت شعرها

مالي أطارح نحو أسود صادحشجوي فلا يُلغي بذاك مطارحيلهفي لشُحْرُور أَلفت بسُحْرة

خطرنا بحكم اللهو للسفح خطرةسقاها الحيا من خطرة وسقا السفحاثنينا بها نحو البطالة والصبا

وبي ضامر الكشحين يمشي فتنثنيمعاطفه ليناً كزانَةِ رامحيَريشُ بجفنْيَه سهامَيْ لحاظِه

تَألّقَ برق من غريب اللوى جنحافأوسع زَنْدَ الشوق في مهجتي قدحاوأزكى الجوى مني لسالفه الهوى