تذكر لما ضاق بالهم صدره

تَذَكَّرَ لَمّا ضاقَ بِالهَمِّ صَدرُهُوَأَدبَرَ عَنهُ كُلُّ مَولىً وَناصِرِوَخَلّاهُ خِلّانُ الصَفاءِ لِما بِهِ

طال الفراق فبان عنه صبره

طالَ الفِراقُ فَبانَ عَنهُ صَبرُهُوَقَسا عَلَيهِ فَلَيسَ يَرحَمُ دَهرُهُوَاللَهِ ما خانَتكَ سَلوَةُ عَينِهِ

أيا موصل النعما على كل حالة

أَيا مَوصِلَ النَعما عَلى كُلِّ حالَةٍإِلَيَّ قَريباً كُنتُ أَو نازِحَ الدارِكَما يَلحَقُ الغَيثُ البِلادَ بِسَيلِهِ

عليم بأعقاب الأمور كأنه

عَليمٌ بِأَعقابِ الأُمورِ كَأَنَّهُبِمُختَلِساتِ الظَنِّ يَسمَعُ أَو يَرىإِذا أَخَذَ القُرطاسَ خِلتَ يَمينَهُ

سلمت أمير المؤمنين على الدهر

سَلِمتَ أَميرَ المُؤمِنينَ عَلى الدَهرِوَلا زِلتَ فينا باقِياً واسِعَ العُمرِحَلَلتَ الثُرَيّا خَيرَ دارٍ وَمَنزِلٍ

فكيف بها لا الدار عنها قريبة

فَكَيفَ بِها لا الدارُ عَنها قَريبَةٌوَلا أَنتَ عَنها آخِرَ الدَهرِ صابِرُأَبِن لي فَقَد بانَت بِها مُدَّةُ النَوى

قف خليلي نسأل لشرة دارا

قِف خَليلي نَسأَل لِشُرَّةَ داراأَو مَحَلّاً مِنها خَلاءً قَفاراأَلبَستَني سُقماً أَقامَ وَسارَت

نؤوم على غيظ الأعاد محسد

نَؤومٌ عَلى غَيظِ الأَعادِ مُحَسَّدٌلِأَعلى مَراقي العِزِّ تَسمو خَواطِرُهإِذا ما أَرادَ الحاسِدونَ مِنِ اِمرِئٍ

وقفت بالروض أبكي فقد مشبهه

وَقَفتُ بِالرَوضِ أَبكي فَقدَ مُشبِهِهِحَتّى بَكَت بِعُيوني أَعيُنُ الزَهرِلَو لَم تُعِرها جُفوني الدَمعَ تَسفَحُهُ

شجتك لهند دمنة وديار

شَجَتكَ لِهِندٍ دِمنَةٌ وَدِيارُخِلاءٌ كَما شاءَ الفِراقُ قِفارُسَليني إِذا ما الحَربُ ثارَت بِأَهلِها