أيا دهر لا ترعي علينا ولا تبقي
أَيا دَهرُ لا تُرعي عَلَينا وَلا تُبقيفَرِفقاً بِنا بَل لا أَرى لَكَ مِن رِفقِفَكَم مِن حَبيبٍ قَد شَقَقتَ ضَريحَهُ
يا دهر ما أبقيت لي من صديق
يا دَهرُ ما أَبقَيتَ لي مِن صَديقعاشَرتُهُ دَهراً وَلا مِن شَفيقتَأكُلُ أَصحابي وَتَفنيهِمُ
كم حاسد حنق علي بلا
كَم حاسِدٍ حَنِقٍ عَلَيَّ بِلاجُرمٍ فَلَم يَضِرُّني الحَنَقُمُتَضاحِكٍ نَحوي كَما ضَحِكَت
حدثونا عن بدعة فأبينا
حَدَّثونا عَن بِدعَةٍ فَأَبَينافَتَغَنَّت فَظُنَّ في البَيتِ بوقُوَإِذا شَوكَةٍ تَقَصَّفُ يُبساً
أيا من مات من شوق
أَيا مَن ماتَ مِن شَوقٍإِلى لِحيَتِهِ الحَلَقُفَأَمّا القَصُّ وَالنَتفُ
ما وجد صاد في الحبال موثق
ما وَجدُ صادٍ في الحِبالِ موثَقِلِماءِ مُزنٍ بارِدٍ مُصَفَّقِصَريحِ غَيثٍ خالِصٍ لَم يُمذَقِ
حال من دون رؤيتي للوزيري
حالَ مِن دونِ رُؤيَتي لِلوَزيرَينِ وَقَد كُنتُ راجِياً لِلتَلاقيطولُ سُقمٍ ما إِن يُفارِقُ جِسمي
هذا الفراق وكنت أفرقه
هَذا الفُراقُ وَكُنتُ أَفرَقُهُقَد قُرِّبَت لِلبَينِ أَينُقُهُوَأَكُفُّ دَمعَ العَينِ مِن حَذَرٍ
قرب الحبيب إلى المحب الوامق
قَرُبَ الحَبيبُ إِلى المُحِبِّ الوامِقِمِن بَعدِ ما فَتَكَ الفُراقُ بِعاشِقِفَالآنَ قَد لَوَتِ النَوى أَعناقَها
رحلنا المطايا مدلجين فثمرت
رَحَلنا المَطايا مُدلَجينَ فَثَمَّرَتبِكُلِّ فَتىً غَمرٍ إِلى المَوتِ سَبّاقِأَطِلنا السُرى حَتّى كَأَنَّ عُيونَها