ابن المعتز أرشيف

قد غضبت بنت النميرية

قَد غَضِبَت بِنتُ النُمَيرِيَّةِوَلي سِواها أَلفُ سُرِّيَّهإِذا غَدَت يَوماً إِلى حاجَةٍ

وَكَم جَولَةٍ لا يُحسِنُ البَغلُ مِثلَهاأَتَت عَجَلاً لَم يَجنِ مَكروهَها جانِوَفَكٍّ إِذا غَنّى يُحَرِّكُ لِحيَةً

تَرَكتُ حَبيباً مِن يَدي مِن هَوانِهِوَأَقبَلتُ في شَأني وَوَلّى بِشانِهأَرى عَوَراتِ الناسِ يَخفى مَكانَها

لِمَنِ القَتيلُ وَما تَحَلَّلتِ الحُباهَل كانَ غَيرَ مُسَوَّدٍ مَدفونِبِالشامِ مَلكاً قَد تَبَدَّدَ مُلكُهُ

هَل مِن مُعينٍ عَلى أَحداثِ أَزمانيأَسَأتَ مُعتَمِداً لي بَعدَ إِحسانِكَلّا أَلَيسَت تَقيني لِلزَمانِ يَدٌ

نَصَرَ اللَهُ بِالوَزيرَينِ مُلكاًكانَ أَودى وَاِستَمكَنَ الذُلُّ مِنهُفَأَجادا نَصيحَةً لِإِمامٍ

أَدامَ المُهَيمِنُ عِزَّ الوَزيرِوَزادَ الحَسودَ عَلَيهِ هَواناوَعَرَّفَهُ يُمنَ شَهرِ الصِيامِ

يا رَبُّ قَد أَبلانيحُبّي لِذا الخَوّانِوَباحَ دَمعي بِسِرّي

قُلِّيَعقوبَ فَدَيناكَ بِناما نَرى بَعدَكَ شَيئاً حَسَناشَنَّعَ الظَنُّ عَلَينا عِندَكُم

فِداكَ أَبي ما لي أَراكِ بِحَسرَةٍبُليتِ بِهَجرٍ أَو دُهيتِ بِبَينِوَما لي أَرى ديباجَ خَدِّكِ أَصفَراً