ابن المعتز أرشيف

قد أغتدي والليل كالغراب

قَد أَغتَدي وَاللَيلُ كَالغُرابِراخي القِناعِ حالِكُ الإِهابِمُلقى السُدولِ مُغلَقُ الأَبوابِ

نَطَقَت مَناطِقُ خَصرِهِ بِصِفاتِهِوَاِهتَزَّ غُصنُ البانِ مِن حَرَكاتِهوَدُهيتُ مِن خَطِّ العِذارِ بِخَدِّهِ

أَيا نَفسِ قَد أَثقَلتِني بِذُنوبِأَيا نَفسِ كُفِّ عَن هَواكِ وَتوبيوَكَيفَ التَصابي بَعدَما ذَهَبَ الصِبا

أَحرَقَنا أَيلولُ في نارِهِفَرَحمَةُ اللَهِ عَلى آبِما قَرَّ لي في لَيلَتي مَضجَعٌ

مَن يَذودَ الهُمومَ عَن مَكروبِمُستَكينٍ لِحادِثاتِ الخُطوبِحَوَّلَتهُ الدُنيا إِلى طولِ حُزنٍ

يا مَن يُفَنِّدُني في اللَهوِ وَالتَرَبِدَع ما تَراهُ وَخُذ رَأيِي فَحَسبُكَ بيأَفي المُدامَةِ تَلحاني وَتَعذُلُني

أَعاذِلُ دَع لَومي وَهاكَ وَهاتِهَلِ العَيشُ فَاِصدُق غَيرَ ذا بِحَياتيتَصَدَّق عَلى المِسكينِ مِنكَ بِقُبلَةٍ

يا اِبنَ الوَزيرِ وَالوَزيرُ أَنتالِذا رَجاؤُكَ فَكَيفَ كُنتاأَغراكَ بِالجَريِ فَما وَقَفتا

ما باتَ صَبٌّ بِمِثلِ ما بِتّايا هَجرَ شَرٍّ لَو شِئتَ أَقسَرتارَوَّحتَ مِن حُبِّها مُنافِقُهُ

تَوَلّى العُمرُ وَاِنقَطَعَ العِتابُوَلاحَ الشَيبُ وَاِفتُضِحَ الخِضابُلَقَد أَبغَضتُ نَفسي في مَشيبي