وما أحدث النأى المفرق بيننا

وما أحدَثَ النَّأىُ المُفَرِّقُ بَينَناسُلُوّاً وَلاَ طُولُ اجتِماعِ تَقَالِياكَأَن لَم يَكُن نَأىٌ إِذا كانَ بَعدَهُ

خليلى هل من حيلة تعلمانها

خَلِيلىَّ هَل مِن حِيلَةٍ تَعلَمانِهاتُسَكِّنُ وَجدِى أَو تُكَفكِفُ مَدمَعَاوَهَل سَلوَةٌ تَسلِى المُحِبَّ مِن الهَوَى

ألا ليتنا نحيا جميعا ببلدة

أَلا لَيتَنا نَحيا جِميعاً بِبَلدَةٍوَتَبلَى عِظَامِى حَيثُ تَبلَى عِظامُهانَكونُ كَما كانَ المُحِبُّونَ قَبلَنا

فوا كبدى مما أحس من الهوى

فَوَا كَبِدِى مِمَّا أُحِسُّ مِنَ الهَوَىإِذا ما بَدا بَرقٌ مِنَ اللَّيلِ يَلمَحُلَئِن كانَ هَذا الدَّهرُ نَأياً وَغُربَةً

من البيض حوراء المدامع طفلة

مِنَ البِيضِ حَوراءُ المَدامِعِ طَفلَةٌيَشُوبُ بَياضَ الكفِّ مِنها خِضابُهاتَبَدَّت لَنا مِن بَينِ أَستارِ قُبَّةٍ

وما وجد أعرابية قذفت بها

وَما وَجدُ أَعرابِيّةٍ قَذَفَت بِهاصُرُوفُ النَّوى مِن حَيثُ لَم تَكُ ظَنَّتتَمَنّت أَحالِيبَ الرِّعاءِ وخَيمةً

إذا ما سهيل أبرزته غمامة

إِذا ما سُهَيلٌ أَبرَزتهُ غَمَامَةٌعَلَى مَنكِبٍ مِن جانِبِ الطُّورِ يَلمَحُدَعا بَعضُنا بَعضاً فَبِتنا كأَنَّنا

ألا أيها الركب الذين دليلهم

أَلاَ أَيُّها الرَّكبُ الذِينَ دَلِيلُهُمسُهَيلٌ أَمَا مِنكُم عَلَىَّ دَلِيلُأَلِمُّوا بِأَهلِ الأَبرَقَينِ فَسَلِّمُوا

يقولون لا تنظر وتلك بلية

يَقُولُونَ لا تَنظُر وَتِلكَ بَلِيَّةٌأَلاَ كُلُّ ذِى عَينَينِ لا بُدَّ ناظِرُوَلَيسَ اكتِحَالُ العَين بِالعَينِ رِيبَةً