ابن أبي حصينة أرشيف

جادت يداك إلى أن هجن المطر

جادَت يَداكَ إِلى أَن هُجِّنَ المَطَرُوَزانَ وَجهُكَ حَتّى قُبِّحَ القَمَرُأَمسَت عُقولُ البَرايا فِيكَ حائِرَةً

صِيامُكَ لِلمُهَيمِنِ ذِي الجَلالِوَفِطرُكَ لِلمَكارِمِ وَالمَعاليفَيَومٌ لِلتُقى وَلِنَيلِ أَجرٍ

كُلَّ يَومٍ لَنا هَناءٌ جَديدٌوَسُعُودٌ في إِثرِهِنَّ سُعُودُهَكَذا تَذهَبُ الشَدائِدُ عَن كُل

أَتَهِيمُ بِساكِنَةِ البُرقِفَيَعُودَ فُؤادُكَ ذا عَلَقِما أَنتَ وَذِكرُ خَدَلَّجَةٍ

أَهاجَكَ بِاللَوى الرَبعُ الخَلِيُّفَقَلبُكَ مِن تَذَكُّرِهِ شَجِيُّكَأَنَّ بِقِيَّةَ العَرَصاتِ فيهِ

أَضحَت حِبالُكِ يا سُمَيَّ رِثاثاوالبَينُ أَفسَدَ في هَواكِ وَعاثاوَلَقَد هَجَعتُ وَجَفنُ عَيني لَم يَذُق

لَكِ الخَيرُ هَل أَنساك شَحطُ النَوى عَهدافَيُولِيكِ هَجراً مِثلَ هَجرِكِ أَو بُعداأَمِ الوُدُّ باقٍ لَم يَحُل فَنَزِيدَكُم

أَبى لَكَ اللَهُ إِلّا رِفعَةَ الأَبَدِوَمَوتَ شانيكَ مِن غَيظٍ وَمِن كَمَدِكَم قَد تَمَنَّت لَكَ الأَعداءُ مِن سَبَبٍ

ذَرِي عَذلي فَشانُكِ غَيرُ شانيوَلا تَتَمَلَّكي طَرَفَي عِنانيوَرُدِّي يا ابنَةَ السُلَميِّ قَلبي

قُل لِلغَمامِ إِذا اِستَهَلَّ صَبِيرُهُوَانهَلَّ أَوَّلُهُ وَسَحَّ أَخِيرُهُكاثِر سِوى جُودِ الأَميرِ فَرُبَّما