دنت بأناس عن تناء زيارة

دَنَت بِأُناس عَن تَناءٍ زِيارَةٌوَشَطّ بِلَيلى عَن دُنُوّ مَزارهاوَإِنّ مُقيماتٍ بِمُنقَطَع اللّوى

أيها الربع الذي قد دثرا

أَيُّها الربع الَّذي قَد دَثراخَلَع الدَّهرُ عَلَيه الغِيَراأَينَ من كُنتَ بِهِم أنسا وَمن

علق نفيس من الدنيا فجعت به

عِلق نَفيس من الدُّنيا فُجعتُ بِهِأفضى إِلَيهِ الرَّدى في حَومَة القَدَرِأَأَنزَلتكَ المَنايا أَم نَزَلتَ بِها

وعابك أقوام وقالوا شبيهة

وَعابَكِ أَقوام وَقالوا شَبيهَةبِبَدر الدُّجى حاشاكِ أَن تشبهي البَدرالَئِن شَبَّهوكِ البَدر لَيلَة تمِّه

مضت على عهده الليالي

مَضَت عَلى عَهدِه اللَياليوَأُحدِثَت بَعدَهُ أُموروَاِعتَضَت بِاليَأسِ مِنكَ صَبراً

يا صاحبي تأملا عذرى

يا صاحِبَيَّ تَأَمَّلا عذرىغلب العَزاءُ وَخانَني صَبريمن حُبّ جارِيَة كَلِفتُ بِها

كنت السواد لمقلتي

كنتَ السَّواد لِمُقلَتيفَبَكى عَليك الناظِرُمَن شاءَ بَعدَك فَليَمُت

لئن كنت ملهى للعيون وقرة

لَئِن كنتَ مَلهىً لِلعُيونِ وَقُرّةلَقَد صِرتَ حُزناً لِلقُلوبِ الصحائحوَهَوّن وَجدي أَنّ يَومك مُدرِكي

وناجيت نفسي بالفراق أروضها

وَناجيتُ نَفسي بِالفُراقِ أَروضهافَقُلتُ رُوَيداً لا أَغَرّك من صَبريفَقُلتُ لَها فَالبَينُ وَالهَجر واحِد