أحمد بن طيفور أرشيف

ردني بالذل حاجبه

رَدَّني بِالذُلِّ حاجِبُهُإِذ رَأى أَنّي أُطالِبُهُلَيسَ كَشخاناً فَأَشتُمَهُ

مُخضرَمَةُ الجَنبَينِ صادِقَةُ السُرىتُراقِبُ مِن ذي الرَكبِ ما لا يُراقِبُهتَكادُ نُفوسُ القَومِ تَجري بِجَريِها

حُسنُ الفَتى أَن يَكونَ ذا حَسَبٍمِن نَفسِهِ لَيسَ حُسنهُ حَسَبُهلَيسَ الَّذي يَبتَدي بِهِ نَسَبٌ

أَبا حَسَنٍ إِنَّ الخَليفَةَ أَصبَحَتلَنا كَفُّهُ غَيثاً وَأَنتَ سَحابُهافَما مِن يَدٍ بَيضاءَ تُسدي لِاِمرِئٍ

قَد قَتلَناكَ بِالهِجاءِ وَلَكِننَكَ كَلبٌ قَدِ اِلتَوى ذَنَبُه

لَو كُنتُ مِن أَولادِ يَحيى لَمازادَ وَلَو كانَ أَبوهُ أَبيمِن مالِهِ مالي وَمِن جاهِهِ

مَهلاً أَبا حَسَنٍ مَهلاً فَتى العَرَبِمَهلاً فَتى الشِعرِ مَهلاً يا فَتى الأَدَبِلا تَحمِلَنّي عَلى حَدباءَ مُعضِلَةٍ

وَيلَ بَناتِ الأَرضِ مِن لَعوبِ
إِذا اِغتَدَت بِصاحِبٍ مَصحوبِ
عاصٍ عَلى المَلامِ وَالتَأنيبِ

وَمَجلِس لَذَّةٍ لَم نَقوَ فيهِعَلى شَكوى وَلا عَدِّ الذُنوبِفَلَمّا لَم نُطِق فيهِ كَلاماً

أَلَيسَ وَجدي وَفَرطُ شَوقيوَطولُ سُقمي شُهودَ حُبّي