أبو زبيد الطائي أرشيف

ونحن للظمء مما قد ألم بها

وَنَحنُ لِلظَمء مِمّا قَد أَلَمَّ بِهابِالهَجلِ مِنها كَأَصواتِ الزَنانيرِ

شَيَّبَ الوُجوهَ تَباكى في مَعاطِنِهاتَجاوُبَ النَوحِ في رَفعٍ وَتَفتيرِ

ورد كَأَنَّ عَلى أَكتادِهِ حَرَجافي قُرطُف مِن نَسيلِ النَجتِ مَخدورِأَو ذا شَصائِبٍ في أَحنائِهِ شَمَمٌ

يا لَيتَ شِعري بِأَنباءٍ أُنَبِّؤُهاقَد كانَ يَعيا بِها صَدري وَتَقديريعَن اِمرِئٍ ما يَزِدهُ اللَهُ مِن شَرَفٍ

لَعَمرُ أَبيكَ يا اِبنَ أَبي مُرَيٍّلِغَيرُكَ مَن أَباحَ لَها الدِياراأَباحَ لَها أَبارِقَ ذاتَ نَورٍ

لَعَمري لَئِن أَمسى الوَليدُ بِبَلدَةٍسِوايَ لَقَد أَمسَيتُ لِلدَهرِ مُعوِراخَلا أَن رزقَ اللَه غادٍ وَرائِح

عَلَيكَ بِرَأسِ الأَمرِ قَبلَ اِنتشارِهِوَشَرُّ الأُمورِ الأَعسَرُ المَتَدَبِّرُ

يا هاجِري إِذا جِئتُ زائِرَهُما كانَ مِن عاداتِكَ الهَجرُيا صاحِبَ القَبرِ السَلامُ عَلى

يا جَفنَةَ كَالنَضيحِ الحَوضِ قَد كُفِئتَبِثَنيِ صَفَّينِ يَعلو فَوقَها القَترُ

إِنَّ الرَزِيَّةَ لا نابٌ مُصَرَّمَةٌقَرمٌ تَنَضَّلَهُ مِن حاصِنٍ عُمَرُفَظَلَّ يَرشَحُ مِسكاً فَوقَهُ عَلَقٌ