أبو دُلامة أرشيف

رأيتك أطعمتني في المنام

رَأَيتُكَ أطعَمتَنِي في المَنَامِقَوَاصِرَ مِن تَمرِكَ البَارِحهفَأُمُّ العِيَالِ وصِبيَانُهَا

هاتِيكَ والِدَتي عَجُوزٌ هِمَّةٌمِثلُ البليَّةِ دِرعُها في المِشجَبِمَهزُولَةُ اللَّحيَينِ من يَرَها يَقُل

ألا أيُّها المَهدِي هل أنتَ مُخبِريوإن أنتَ لم تَفعَل فَهَل أنتَ سَائِليألَم تَرحَمِ اللِّحيَينِ مِن لِحيَتَيهِمَا

إن كُنتَ تَبغي العَيشَ حُلواً صافياًفالشِّعرُ أَعزِبهُ وكُن نَخَّاسَاًتَنَلِ الطَّرَائِفَ مِن ظِرَافٍ نُهَّدِ

إنِ النَّاسُ غَطّوني تَغَطَّيتُ عَنهُمُوَإن بَحَثوا عَنِّي فَفِيهم مَبَاحِثُوإن حَفَروا بِئرِي حَفَرتُ بِئَارَهُم

ألا يا دوم لك النعيموأحمر ملء كفك مستقيمشديد الأصل ينبذ حالباه

أبَعدَ الخَيلِ أركَبُها وِراداًوَشُقراً في الرَّعيلِ إلى القِتالِرُزِقتُ بُغَيلَةً فيها وِكَالٌ

إنّي رَأيتُكَ في المَنَامِ وَأَنتَ تُعطِيني خِيَارَهمَملُوءةً بِدَرَاهِمٍ

يقول لي الأمير بغير جرمٍتقدم حين جد بنا المراسفما لي إن أطعتك من حياةٍ

ما أحسَنَ الدِّينَ والدُّنيا إذا اجتَمَعاوأقبَحَ الكُفرَ والإفلاسَ بالرَّجُلِ