أبو حيان الأندلسي أرشيف

وكلفتني أمرا لو ان أقله

وَكَلَّفتَني أَمراً لَو انَّ أَقلَّهُيكلَّفُهُ ثَهلانُ كادَ يَميدُإِعادة ماضٍ وَاستدامَةَ حالَةٍ

عَلى مِثلِ هَذا الرُزءِ تَفنى المَدامِعُوَتَقنى الهُمومُ الفادِحاتِ الفَواجِعُوَتُجنى ثِمارُ اليَأسِ مِن دَوحَةِ الرَدى

حَفِظَ اللَهُ ساعَةً مَزَجَتنيبِحَبيبي فَنَحنُ مَزجاً كَشُهدِوَلَحا اللَهُ ساعَةً فَرَّقَتنا

أذاهبةٌ بين القطيعة والوصْلِبِعَقْلي أما يرضيكِ شيءٌ سِوى عَقْليوَمَانِعَتي حتّى على النأيِ وصْلَها

لا تحسبوني وإن ألْمَمْتُ عن عُقُرٍبِمُضْمِرٍ لكمُ هجراً ولا مَلَلاأحبكمْ وَأوَالي شُكْرَ أَنْعُمِكُمْ

إِن الدَراهمَ وَالنساءَ كِلاهُمالا تَأمَنَنَّ عَليهما إِنسانايَنزَعنَ ذا اللُب المَتينِ عَن التُقى

لَيسَ في الغَربِ عالِمٌمِثلُ عبدِ المُهَيمِنِنَحنُ في العِلمِ أُسوةٌ

أَمدعياً علماً وَلَستَ بقارئٍكِتاباً عَلى شَيخٍ بِهِ يَسهُلُ الحَزنُأَتَزعُم أَنَّ الذهن يُوضِحُ مشكلاً

لَقَد زادَني بِالناس علماً تجاربيوَمَن جَرَّبَ الأَيامَ مِثلي تَعلَّماوَإِني وَتَطلابي مِن الناس راحَةً

بَدا كَهِلالِ الأُفقِ وَقتَ طُلوعِهوَمال كَغصنِ الخَيزران المنعَّمِغَزالٌ رَخيمُ الدَلِّ وافى مواصلاً