أبو حيان الأندلسي أرشيف

تمنيت تقبيل الحبيب فجاءني

تَمَنَّيتُ تَقبيلَ الحَبيبِ فَجاءَنيوَقَبَّلَني في النَومِ ثِنتَينِ في العَدِّفَيا طِيبَ ذاكَ اللثمِ عِندي وَبَردَهُ

وِدادي صَحيحٌ لَم تَشُنهُ النَقائصُوَحَظّي عَلى فَرطِ المَحَبَّةِ ناقِصُوَلَو رامَ عَذلي من يُريني نَصيحَةً

وَأَهدى ليَ المَحبوبُ الأترُجَّ مُحسنافَيا حُسنَهُ مَولىً بِهِ عزَّ عَبدُهُثَمانيَ حَبّاتٍ غَرَسنَ مَحَبَّةً

وَنُبِّئتُ أَن قَد زادَ ما بِكَ سَيِّديفَضعفيَ قَد أَربى وَصَبريَ ناقِصُوَلِم لا وَلي نَفسٌ إِليك نُزوعها

يا بَها دُرٍّ سُدتَ إِذ كُنتَ مَولىًلإِمامٍ أَضاءَ للدينِ بَدرالا أُهنِّيكَ بِالمَلابسِ فَاعلَم

أَيُّها الناسُ قَد غَنِيتُ بِروحيعَن سِواها فَلَستُ أَصحَبُ شَخصاقَد أراني وَحدِي أَزيد كَمالاً

لَنا غرامٌ شَديدٌ في هَوى السودِنَختارُهُنَّ عَلى بيضِ الطلا الغِيدِلَونٌ بِهِ أَشرَقَت أَبصارُنا وَحَكى

ما لِقَلبي غَرَضٌ في أَحَدِمنذُ بانَت قِطعَةٌ مِن كَبِديكَيفَ لي عَينٌ تَرى غَيرَ الَّتي

لَقَد كَمُلَت مَحاسنُهافَما يَبدو بِها نَقصُقَضيبٌ فَوقَهُ قَمَرٌ

يا أَخا البَدرِ سَناءً يا رَشاقَد مَلَكتَ القَلبَ فَاصنَع ما تَشايا هِلالاً طالِعاً في مُهجَتي