أبو بحر الخطي أرشيف

يا من نأت بهم الديار فأصبحوا

يَا مَنْ نَأَتِ بِهِمُ الدِّيارُ فأَصْبحُوامُسْتوطِنين على النَّوَى الألْبَاباإنْ تُكسِبِ الألْقَابُ مَنْ يُدْعَى بِها

سَلاَمٌ يُغَادِي جَوَّكُمْ ويُرَاوحُهْونَشْرُ ثَنَاءٍ يَنْتَحِيكُمْ رَوائِحُهْولا زَالَ مَرْفُوعُ الدُّعَاءِ يَؤُمُّكُمْ

ولَيلٍ أشَبْنَا طُرَّتَيْهِ بِأَوجُهٍتُرِيكَ سَنَاهُنَّ الأَهِلَّةَ سُودَاوُجُوهٍ لو استَجْلَى سَنَاهُنَّ أكْمَهٌ

يَا سَادَةً أَبعَدَتْ أَيدِيَ النَّوَى بِهِمُعنِّي لذاذةَ أيَّامِي كَما بَعُدُوابِنْتُمْ فَما عَطَفَتْ لِي في الوَدَاعِ يَدٌ

سَوادُ فَرْعٍ التي هَامَ الفُؤَادُ بِهَاوحظُّ عاشقِها في اللَّونِ سِيَّانِلَيْلانِ ضَاعَ صَباحُ الوَصْلِ بينَهُمَا

كأنَّما قَدُّهُ قَضِيبٌوسُودُ ألحاظِهِ قَوَاضِبْتَفْعلُ أَصْداغُهُ بِقَلْبي

يا خَلِيلَيَّ احْبِسَا الرَّكْبَ إذَا مَاجِئْتُمَا عَن أَيْمَنِ الحَيِّ الخِيَامَاوابلُغَا سُعدَى عن الصَّبِّ الذي

يا مُحْرقَ مُهْجتِي بِنَارِ الصَّدِّهَلْ عن خَطَأٍ قتلُكَ لِي أم عَمْدِإنْ كُنْتَ أَمِنْتَ من دَمِي طَالبَهُ

أَمَا لفراقِنا هذا اجتماعُولا لمدى تقاطعِنا انقطاعُحمَلْنَا بعدكم يا أهلَ نجدٍ

أَهْدَى لنا طيفَهُ بعد الهدوِّ عِشافكانَ مِنَّا قِرَاهُ مهجةً وحَشَاظبيٌ فرشْتُ خدودي إذْ أُلِمُّ بهِ