ما بال قلب راجع انتكافا

ما بالُ قَلبٍ راجَعَ اِنتِكافا
بَعدَ التَعزّي اللَهوَ وَالإيجافا
نَحنُ مَنَعنا وادِيَي لَصّافا

أقبلت من عند زياد كالخرف

أَقبَلتُ مِن عَندِ زِيادٍ كَالخَرِفْ
تَخُطُّ رِجلايَ بِخطٍّ مُختَلِفْ
تُكتِّبانِ في الطَريقِ لامَ اْلِفْ

وفي الصفيح ذئب صيد هربع

وَفي الصَفيحِ ذِئبُ صَيدٍ هُربُعُ
في كَفِّهِ ذاتَ خِطامٍ مُمتِعُ
يَقودُها صافي الحِيودِ هَجرَعُ

إن ذوات الأزر والبراقع

إِنَّ ذَواتَ الأَزرِ وَالبَراقِعِ
وَالبُدنِ في ذاكَ البَياضِ الناصِعِ
لَيسَ إِعتِذارٌ عِندَها بِنافِعِ

بلهاء لم تحفظ ولم تضيع

بَلهاءَ لَم تَحفَظ وَلَم تُضَيِّعِ
يَدفَعُ عَنها الجوعَ كُلَّ مَدفَعِ
خَمسونَ بُسطاً في خَلايا أَربَعِ

ودع فواها هن من مودع

وَدِّع فَواهاً هُنَّ مِن مُوَدَّعِ
قَد أَصبَحَت أُمُّ الخَيارِ تَدَّعي
عَليَّ ذَنباً كُلُّهُ لَم أَصنَعِ

علقت خودا من بنات الزط

عَلِقتُ خَوداً مِن بَناتِ الزُطِّ
ذاتَ جِهازٍ مُضغَطِ مِلَطِّ
كَأَنَّ تَحتَ دَرعِها المنعَطِّ

إن يمس رأسي أشمط العناص

إن يُمسِ رَأسي أَشمَطَ العُناصِ
كَأَنَّما فَرَّقَهُ مُناصِ
عَن هامَةٍ كَالقَمَرِ الوَبّاصِ