إن أبانا كان مردي محربا
إِنَّ أَبانا كانَ مَردَي مَحرَبا
أَبلَغَ صَرّاف الزُجاجِ تَرقَبا
وَاِنتُعِلَ الظِلُّ فَكانَ جَورَبا
أوصيك يا بنتي فإني ذاهب
أوصيكِ يا بِنتي فَإِنّي ذاهِبُ
أوصيكِ أَن تَحمَدُكِ القَرائِبُ
وَالجارُ وَالضَيفُ الكَريمُ الساغِبُ
ومنهل أقفر من ألقائه
وَمَنهَلٍ أَقفَرَ مِن أَلقائِهِ
وَرَدتُهُ وَاللَيلُ في غِشائِهِ
لَم يُبقِ هَذا الدَهرُ مِن آيائِهِ
في يوم قيظ ركدت جوزاؤه
في يَومِ قَيظٍ رَكَدَت جَوزاؤُهُ
وَظَلَّ مِنهُ هَرِجاً حِرباؤُهُ
قد حيرته جن سلمى وأجأ
قَد حَيَّرَتهُ جِنُّ سَلمى وَأَجَأ
علق الهوى بحبائل الشعثاء
عَلِقَ الهَوى بِحِبائِلَ الشَعثاءَوَالمَوتُ بَعضُ حَبائِلِ الأَهواءِلَيتَ الحِسانَ إِذا أَصَبنَ قُلوبُنا
وأوقر الظهر إلي الجاني
وَأَوقَرَ الظَهرَ إِلَيَّ الجاني
مِن كَمْأَةٍ حُمرٍ وَمِن قُرصانِ
وبين أعلام الصوى المواثل
وَبَينَ أَعلامِ الصُوى المَواثِلِ
وَالخَيلُ يُردينَ بِهَجلٍ هاجِلِ
فَوارِطاً قَدّامَ زَحفٍ رافِلِ
وكان في المجلس جم الهذرمه
وَكانَ في المَجلِسِ جَمَّ الهَذرَمَهْ
لَيثاً عَلى الداهِيَةِ المُكَتَّمَهْ
لَم يُقضَ أَن يَملِكُنا اِبنُ الدَحَمَهْ
كأن ظلامة أخت شيبان
كَأَنَّ ظَلّامَةَ أُختَ شَيبانْ
يَتيمَةٌ وَوالِداها حَيّانْ
العُنقُ مِنها عُطُلٌ وَالأُذُنانْ