أبو النجم العجلي أرشيف

تذكر القلب وجهلا ما ذكر

تَذَكَّرَ القَلبُ وَجَهلاً ما ذَكَرْ
طالَت إِلى تَبتِيلِها في مَكَرْ
هَيَّجَها نَفحٌ مِنَ الطَلِّ سَحَرْ

يَقُلنَ لِلأَهتَمِ مِنّا المُقَشَّرِ
وَيحَكَ دارِ مِنّا وَاِستَتِرِ

دارٌ لِبيضاءَ حَصَانِ السِّترِ
بَجباجَةِ البَدَنِ هَضيمِ الخَصرِ

أَنا أَبو النَجمِ وَشِعري شِعري
لِلَهِ دَرّي مِما يُجِنُّ صَدري

في مُشرِقٍ أَبلَجَ كَالدينارِ
كَأَنَّهُ إِذا مالَ لِاِنحِدارِ
أَحمالُ كَرمٍ مونِعَ الإيقارِ

قالَت لَهُ الطَيرُ تَقَدَّمَ راشِدا
إِنَّكَ لا تَرجِعُ إِلّا حامِدا

وَيلُ اُمِّ دورِ عِزَّةٍ وَمَجدِ
دورِ ثَقيفٍ بِسَواءِ نَجدِ
أَهلَ الحُصونِ وَالخُيولِ الجُردِ

يا ناقُ سيري عَنَقاً فَسيحاً
إِلى سُلَيمانَ فَنَستَريحا
قُبّاً أَطاعَت راعِياً مُشِيحا

مِن ذِكرِ أَيّامٍ وَرَسمٍ ضاحي
كَالطَبلِ في مُختَلَفِ الرِياحِ
وَسُحَّ كُلُّ مُدجِنٍ سَحّاحِ

قَد عَقَرَت بِالقَومِ أَمُّ الخَزرَجِ
إِذا مَشَت شالَت وَلَم تَدَحرَجِ