ثم سمعنا برهان نأمله

ثُمَّ سَمِعنا بُرهانٍ نَأملُهْ
قَيدٌ لَهُ مِن كُلِّ أُفقٍ جَحفَلُهْ
فَقُلتُ لِلسائِسِ قُدهُ أَعجِلُهْ

في قترة لجف من أقبالها

في قُترَةٍ لَجَّفَ مِن أَقبالها
وَظاهَرَ الطينَ عَلى أَخلالِها
باتَ مَعَ الحَيّاتِ في أَهوالِها

أنف ترى ذبابها تعلله

أَنُفٌ تَرى ذُبابَها تُعَلِّلُهْ
مِن زَهَرِ الرَوضِ الَّذي يَكَلِّلُهْ
كَأَنَّ نُشّابَ الرِياحِ سُنبُلُهْ

وترتمي بالصخر زجلا زاجلا

وَتَرتَمي بِالصَخرِ زَجلاً زاجِلا
مُعَجرَماتٍ بُزَّلاً سَغابِلا
يَقذَمنَ جَرعاً يَقصَعُ الغَلائِلا

عرفت رسما لسعاد ماثلا

عَرَفتُ رَسماً لِسُعادَ ماثِلا
بِحَيثُ نامى الحُكَكاتُ عاقِلا
تَحسَبُهُ يُنحي لَها المَغاوِلا

يا صاحبي عرجا قليلا

يا صاحِبِيَّ عَرِّجا قِليلا
حَتّى نُحَيّي الطَلَلَ المَحيلا
فَقَد نَرى جُمَلاً بِها عُطبولا