أبو العلاء المعري أرشيف

نراقب ضوء الفجر والليل دامس

نُراقِبُ ضَوءَ الفَجرِ وَاللَيلُ دامِسُوَما يَستُرُ الإِنسانَ إِلّا الرَوامِسُتَنَمَّسَ مِنّا بِالدِيانَةِ مَعشَرٌ

جالِس عَدُوَّكَ تَعرِف مَن تُكاتِمُهُيَبدو القِلى في حَديثِ القَومِ وَالمُقَلِوَالشَرُّ في حَيوانِ الأَرضِ مُفتَرِقٌ

قَد طالَ في العيشِ تَقيِيدي وَإِرساليمَنِ اِتَّقى اللَهَ فَهوَ السالِمُ السالييا صاحِبَ الضَأنِ سَلِّم حَقَّ مُعدِمِها

نَعشى عَنِ الأَمرِ حَتّى يَعلو اِبنُ رَدىًنَعشاً تَبارَكَ رَبُّ العالَمِ العاليلا يُدرِكُ الخُلدَ أَوعالٌ مُخَلَّدَةٌ

يُكسى الوَليدُ جَديدَ العُمرِ يَلبَسَهُوَكُلَّ يَومٍ يَرِثُّ المَلبَسُ الغالييَظَلُّ في المَهدِ لا يَسطيعُ جَلسَتَهُ

صاحَ الزَمانُ فَعادَ الجَمعُ مُفتَرِقاًكَالضَأنِ لَمّا أَحَسَّت صَوتَ رِئبالِإِنَّ الفَوارِسَ ما اِنفَكَّت عَقائِلُها

لَم يَسقِكُم رَبُّكُم عَن حُسنِ فِعلِكُمُوَلا حَماكُم غَماماً سوءُ أَعمالِوَإِنَّما هِيَ أَقدارٌ مُرَتَّبَةٌ

كَفَتكَ حَوادِثُ الأَيّامِ قَتلاًفَلا تَعرِض لِسَيفٍ أَو لِرُمحِتَراضى أَهلُ دَهرِكَ بِالمَخازي

أَهاتِفَةَ الأَيكِ خَلّي الأَنامَوَلا تَثلِبيهِ وَلا تَمدَحيوَإِن كُنتِ شادِيَةً فَاِصمُتي

يا نَفسُ جِسمُكِ سِربالٌ لَهُ خَطَرٌوَما يُبَدِّلُ في حالٍ بِسِربالِقَد أَخلَقَتهُ اللَيالي فَاِترُكيهِ لَقىً