أبو العلاء المعري أرشيف

شر أشجار علمت بها

شَرُّ أَشجارٍ عَلِمتُ بِهاشَجَراتٌ أَثمَرَت ناساحَمَلَت بِهضاً وَأَغرَبَةً

راعِدٌ تَحتَهُ صَلَفوَدَمٌ كُلُّهُ ظَلَفوَيحَ شَمّاءَ لِلثَرى

وُجوهُكُم كُلُفٌ وَأَفواهُكُم عِدىًوَأَكبادُكُم سودٌ وَأَعيُنُكُم زُرقُوَما بي طِرقٌ لِلمَسيرِ وَلا السُرى

يا رَوحُ كَم تَحمُلينَ الجِسمَ لاهِيَةًأَبلَيتِهِ فَاِطرَحيهِ طالَما لُبِساإِن كُنتِ آثَرتِ سُكناهُ فَمُخطِئَةٌ

مَتى يَنفَعِ الأَقوامَ حَيٌّ يَكُن لَهُأَذاةٌ بِهِم وَالحَينُ بِالنَفسِ لاحِقُفَما تَسحَقِ المَروَ وَالأَكُفُّ وَلا الحَصى

أَرى الناسَ شَرّاً مِن زَمانٍ حَواهُمُفَهَل وُجِدَت لِلعالَمينَ حَقائِقُوَقَد كَذَبوا عَن ساعَةٍ وَدَقيقَةٍ

أَراني في قَيدِ الحَياةِ مُكَلَّفاًثَقائِلَ أَمشي تَحتَها وَأُطابِقُإِذا كُنتَ في دارِ الشَقاءِ مُصَلِيّاً

فُؤادُكَ خَفّاقٌ وَبَرقُكَ خافِقُوَأَعياكَ في الدُنيا خَليلٌ مُوافِقُتَخَيَّر فَإِمّا وَحدَةٌ مِثلُ مَيتَةٍ

إِذا خَطَبَ الزَهراءَ شَيخٌ لَهُ غِنىًوَناشِئُ عُدمٍ آثَرَت مَن تُعانِقُوَقَلَّ غَناءً عَن فَتاةٍ وَزَوجُها

أَرِقتُ فَهَل نَجمُ الدُجُنَّةِ آرِقُوَتَجري الغَوادي بِالرَدى وَالطَوارِقُوَيُطرِبُني بَعدَ النُهى قَولُ قائِلٍ