أبو العلاء المعري أرشيف

ألم تر أن جسمي فيه فضل

أَلَم تَرَ أَنَّ جِسمِيَ فيهِ فَضلٌوَجِسمَكَ قَد أَضَرَّ بِهِ الشُسوفُتُطَيِّبُ جاهِداً وَتُعِلُّ دوني

ما لي رَأَيتُكَ مُعرِضاًفَاِسمَع إِذا نَطَقَ الحَصيفُالدَهرُ لَيسَ بِمُنصِفٍ

غَرَّكَ سودُ الشَعَراتِ الَّتيفي الوَجهِ مِنّي وَأَنا الدالِفُكَلَفَتني شيمَةَ عَصرٍ مَضى

فاءَ لَكَ الحِلمُ فَاِلهَ عَن رَشَإٍخالَطَ مِنهُ عَرفُ المُدامَةِ فاوَاِبكِ عَلى طائِرٍ رَماهُ فَتىً

عَوى في سَوادِ اللَيلِ عافٍ لَعَلَّهُيُجابُ وَأَنّى وَالدِيارُ عَوافيوَلَيسَ إِذا الحُسّادُ كانَت عُيونَهُمُ

أَيا شَجَرَ العُرا أوسِعتِ رِيّاًفَقَد جَفَّ العِضاهُ وَلَم تَجُفّيوَما يَبقى إِذا فَتَّشتَ حَيٌّ

غَدَونا مُثقَلينَ بِما اِكتَسَبناوَعَلَّ العَفوَ مِنهُ سَوفَ يُعفيوَفِكري سَلَّ حُبَّ المالِ مِنّي

بِحَمدِ اللَهِ لَم تُخلَق كِعابٌتَجَنَّبُ كُلَّ مُخزِيَةٍ وَعُنفِفَجَدعٌ حَلَّ في أُذنَي غُلامٍ

تَوافَقَتِ اليَهودُ مَعَ النَصارىعَلى قَتلِ المَسيحِ بِلا اِختِلافِوَما اِصطَلَحوا عَلى تَركِ الدَنايا

لَقَد نَفَقَ الرَديءُ وَرُبَّ مُرٍّمِنَ الأَقواتِ يُجعَلُ في الصَحافِوَأَكرَمَني عَلى عَيبي رِجالٌ