أبو العلاء المعري أرشيف

لو كنت رائد قوم ظاعنين إلى

لَو كُنتَ رائِدَ قَومٍ ظاعِنينَ إِلىدُنياكَ هَذي لَما أَلفَيتَ كَذّابالَقُلتَ تِلكَ بِلادٌ نَبتُها سَقَمٌ

إِن نالَ مِن مِصرٍ قَضاءٌ نازِلٌفَمَصيرُ هَذا الخَلقِ شَرُّ مَصيرِوَالدَهرُ قَصَّ قَنا جَذيمَةَ في الوَغى

اِستَحيِ مِن شَمسِ النَهارِ وَمِنقَمَرِ الدُجى وَنُجومِهِ الزُهرِيَجرينَ في الفَلَكِ المُدارِ بِإِذ

ما راعَتِ البُرَّةُ في بَذرِهافَنَهنِهِ الأَدمُعَ أَو أَذرِهازَوجَةُ إِبراهيمَ سارَت إِلى

قومي إِلى رَبِّكِ مُختارَةًبِغَيرِ ذُنّارٍ وَزُنّارِشَرَّفَني اللَهُ وَلا آ

هِيَ طُرقٌ فَمِن ظُهورٍ وَأَرحامٍ وَدُنيا أَتَت بِظُلمٍ وَقَمرِكُنتُ طِفلاً في المَهدِ وَالآنَ لا أَه

إِرجَع إِلى السِنِّ فَاِنظُر ما تَقادُمُهافَاِحكُم عَلَيهِ وَلا تَحكُم عَلى الشَعَرِفَكَم ثَلاثينَ حَولاً شَيَّبَت وَمَضَت

جُر يا غُرابُ وَأَفسِد لَن تَرى أَحَداًإِلّا مُسيئاً وَأَيُّ الخَلقِ لَم يَجُرِفَخُذ مِنَ الزَرعِ ما يَكفيكَ عَن عُرُضٍ

بِحِكمَةِ خالِقي طَيّي وَنَشريوَلَيسَ بِمُعجِزِ الخُلّاقِ حَشريوَقَد رَفَقَ الَّذي أَوصى أُناساً

إِدفَعِ الشَرَّ إِذا جاءَ بِشَرِّوَتَواضَع إِنَّما أَنتَ بَشَريا غُراباً هَمُّهُ في غارَةٍ