أبو العلاء المعري أرشيف

أنوار تحسب من سنا الأنوار

أَنوارُ تُحسَبُ مِن سَنا الأَنوارِوَمِنَ البَوارِ مَهاً عَرَضنَ بَواريبيضٌ دَوارٍ لِلقُلوبِ كَأَنَّها

يُحَرِّقُ نَفسَهُ الهِندِيُّ خَوفاًوَيَقصُرُ دونَ ما صَنَعَ الجِهادُوَما فِعلَتُهُ عُبّادُ النَصارى

أَرى اِبنَ أَبي إِسحاقَ أَسحَقَهُ الرَدىوَأَدرَكَ عُمرُ الدَهرِ نَفسَ أَبي عَمرِوتَباهَوا بِأَمرٍ صَيَّروهُ مَكاسِباً

مُغَنِّيَةٌ هَذي الحَمامَةُ أَصبَحَتتُغَنّي عَلى ظَهرِ الطَريقِ بِلا جَذرِأَرامَت مِنَ اللَهِ الثَوابَ أَمِ اِنبَرَت

لا تَأنَفَنَّ مِن اِحتِرافِكَ طالِباًحِلّاً وَعَدِّ مَكاسِبَ الفُجّارِفَالمَجدُ أَدرَكَهُ عَلى عِلّاتِهِ

الشيبُ أَزهارُ الشَبابِ فَما لَهُيُخفى وَحُسنُ الرَوضِ بِالأَزهارِوَدَّ الَّذي هَوِيَ الحِسانَ لَوِ اِشتَرى

سُبحانَ رَبُّكَ هَل يَزولُ كَغَيرِهِشَرَفُ النُجومِ وَسُؤدَدُ الأَقمارِفَكَأَنَّ مَن خَلَقَ النُفوسَ رَأى لَها

نَوائِبُ إِن جَلَّت تَجَلَّت سَريعَةًوَإِمّا تَوالَت في الزَمانِ تَوَلَّتِوَدُنياكَ إِن قَلَّت أَقَلَّت وَإِن قَلَت

إِذا سَعِدَ البازي البَعيدُ مُغارُهُتَأَدّى إِلَيهِ رِزقُهُ وَهوَ في الوَكرِوَيَحوي الفَتى بِالجَدِّ مالَ عَدُوِّهِ

إِذا كَسَرَ العَبدُ الإِناءَ فَعَدِّهِأَذاةً لَهُ إِنَّ الإِناءَ إِلى كَسرِرَقيقُكَ أَسرى في يَدَيكَ فَلا تَكُن