أبو العلاء المعري أرشيف

حديث فواجر وشراب خمر

حَديثُ فَواجِرٍ وَشِرابُ خَمرِوَقَتلى يُطرَحونَ لِأُمِّ عَمرِوَمَهلِكُ دَولَةٍ وَقِيامُ أُخرى

أَهابُ مَنِيَّتي وَأُحِبُّ سِتريوَخَوفُ الشَيخِ مِن هَرَمٍ وَهَترِوَلَو كُنتُ الفنيقَ وَمِثلَ رَضوى

عَبيطُ ضَوائِنٍ نَحيرُ جُزرِعَلى مَن أَيُّها الإِنسانُ تَزريقَدِ اِحتالَت عَلى السَفَهِ البَرايا

إِن صَحَّ لي أَنَّني سَعيدُفَلَيتَني ضَمَّني صَعيدُصُمتُ حَياتي إِلى مَماتي

خُمِرتَ مِنَ الخُمارِ وَذاكَ نِجسٌوَأَمّا مِن خِمارِكَ فَهوَ سَعدُوَنَفسُكَ ظَبيَةٌ رَتَعَت بِقَفرٍ

أُعِدُّ لِبَذلِكَ الإِحسانَ فَضلاًوَكَم مِن مَعشَرٍ بَخِلوا وَسادوافَجُد إِن شِئتَ مَربَحَةَ اللَيالي

وَجَدتُ الناسَ كَالأَرضَينِ شَتّىفَمِن دَمِثٍ يُرَيِّعُ أَو حِرارِجَليسُ الخَيرِ كَالداري أَلقى

أَرانا اللُبُّ أَنّا في ضَلالٍوَأَنّا موطِنونَ بِشَرِّ دارِنُدارُ عَلى الَّذي نَهوى سِواهُ

تُخَيِّمُ يا اِبنَ آدَمَ في اِرتِحالٍوَتَرقُدُ في ذَراكَ وَأَنتَ ساريوَيَأمُلُ ساكِنُ الدُنيا رَباحاً

أَصابَ الأَخفَشَينِ بَصيرُ خَطبٍأَعادَ الأَعشَيَينِ بِلا حِوارِوَغيلَ المازِنِيُّ مِنَ الليالي