أبو العلاء المعري أرشيف

قضاء الله يبتعث المنايا

قَضاءُ اللَهِ يَبتَعِثُ المَنايافَيُهلِكنَ الأَساوِدَ وَالأُسودافَعيشا مُفضِلَينِ أَوِ اِستَميحا

أُبيدُ عَلى التَناسُبِ كُلَّ يَومٍكَأَنّي لَم أُجِب بيداً فَبيداوَأَقصاني مِنَ الرُؤَساءِ كَوني

يا صاعِ لَستُ أُريدُ صاعَ مَكيلَةٍفَأَضيفَهُ لَكِن أَرَخَّمُ صاعِدالا تَدنُوَنَّ مِنَ الشُرورِ وَأَهلِها

يَستَأسِدُ النَبتُ الغضيضُ فَلا تَلُمرَجُلاً مَتى أَبصَرتَهُ مُستَأسِداوَإِذا حُسِدتَ فَإِنَّ شُكرَ فَضيلَةٍ

كَأنَّما العالَمُ ضَأنٌ غَدَتلِلرَعيِ وَالمَوتُ أَبو جَعدَهفَهادِجٌ حامِلُ عُكّازَةٍ

نادى حَشا الأُمِّ بِالطِفلِ الَّذي اِشتَمَلَتعَلَيهِ وَيحَكَ لا تَظهَر وَمُت كَمَدافَإِن خَرَجتَ إِلى الدُنيا لَقيتَ أَذىً

لَقَد غادَرَ العَيشُ هَذا السَوادَيُعاني مِنَ الدَهرِ بيضاً وَسوداوَتَنعَكِسُ الحالُ حَتّى تَرى

تَرومُ بِجَهلِكَ لُقيا الكِرامِوَلَستُ لِذي كَرَمٍ واجِداوَتَحسَبُ أَنَّ التَقِيَّ الَّذي

لَقَد رَكَزوا الأَرماحَ غَيرَ حَميدَةٍفَبُعداً لِخَيلٍ في الوَغى لَم تُطارِدِتَداعَوا فَقالوا ناسِكٌ وَاِبنُ ناسِكٍ

أَعَن واقِدٍ خَبَّرَتني وَاِبنُ جَمرَةٍوَآلِ شَهابِ خامِدٌ كُلُّ واقِدِوَما الناسُ إِلّا خائِفو اللَهَ وَحدَهُ