أبو العلاء المعري أرشيف

خذي رأيي وحسبك ذاك مني

خُذي رَأييِ وَحَسبُكِ ذاكَ مِنّيعَلى ما فِيَّ مِن عِوَجٍ وَأَمتِوَماذا يَبتَغي الجُلَساءُ عِندي

تَرَنَّم في نَهارِكَ مُستَعيناًبِذِكرِ اللَهِ في المُتَرَنِّماتِعَنَيتُ بِها القَوارِحَ وَهيَ غُرٌّ

رُوَيدَكِ يا سَحابَةُ لا تَجوديعَلى السَبخاتِ مِن جَهلٍ هَمَيتِطَلَبتِ دِيانَةً بَينَ البَرايا

كُفّي شُموسَكِ فَالسِرارُ أَمانةٌحُمِّلتِها وَمَتى ثَمِلتِ رَمَيتَهاما أُمٌّ لَيلاكِ العَتيقَةُ بَرَّةٌ

إِذا لَم يَكُن خَلفي كَبيرٌ يُضيعُهُحِمامي وَلا طِفلٌ فَفيمَ حَياتيوَما العَيشُ إِلّا عِلَّةٌ بُرؤُها الرَدى

الحَظُّ لي وَلِأَهلِ الأَرضِ كُلِّهِمُأَلّا يَرانِيَ أُخرى الدَهرِ أَصحابيوَشِقوَةٌ غَشِيَت وَجهي بِنَضرَتِهِ

أَلا تَتَّفقونَ اللَهَ رَهطَ مُسَلِّمٍفَقَد جُرتُمُ في طاعَةِ الشَهَواتِوَلا تَتبَعوا الشَيطانَ في خُطُواتِهِ

لِلشامِتينَ رَزايا في شِماتِهِمُفَكُن مُصاباً وَلا تُحسَب مِنَ الشُمُتِيَبدو سُرورُ أُناسٍ أَظهَروا حَزَناً

إِستَنبَطَ العُربُ لَفظاً وَاِنبَرى نَبَطٌيُخاطِبونَكَ مِن أَفواهِ أَعرابِكَلَّمتُ بِاللَحنِ أَهلَ اللَحنِ أَنفُسَهُم

قَد حاطَتِ الزَوجَ حُرَّةٌ سَأَلَتمَليكَها العَونَ في حِياطَتِهاغَدَت بِبُرسٍ إِلى مَرادِنِها