أبو العلاء المعري أرشيف

الحرص في كل الأفانين يصم

الحِرصُ في كُلِّ الأَفانينِ يَصِمأَما رَأَيتَ كُلَّ ظَهرٍ يَنقَصِموَعُروَةً مِن كُلِّ حَيٍّ تَنقَصِم

صاحِبُ الشُرطَةِ إِن أَنصَفَنيفَهوَ خَيرٌ لِيَ مِن عَدلٍ ظَلَممَن أَرادَ الخَيرَ فَليَعمَل لَهُ

إِختِلافٌ قَد عَمَّنا في اِعتِقادٍوَصَلاةٍ لِرَبِّنا وَطُهورِوَنِساءٌ مّهورَةٌ في البَرايا

لَو زَعَمَت نَفسِيَ الرَشادَ لَهاحِلفاً لَكَذَّبتُها بِمَزعَمِهادارٌ إِذا سَمَّحَت بِلَذَّتِها

رَبِّ اِكفِني حَسرَةَ النَدامَةِ في العُقبى فَإِنّي مُحالِفُ النَدَمِوَالظُلمُ في وَقدَةٍ فَلَو عَرَضَت

رَبِّ مَتى أَرحَلُ عَن هَذِهِ الدُنيا فَإِنّي قَد أَطَلتُ المُقاملَم أَدرِ ما نَجمي وَلَكِنَّهُ

والِدُنا الدَهرُ بِهِ طَيشَةٌفَلَيسَ فيهِ مِن بَنيهِ حَليمما رَكِبَ المَرءُ سِوى ظالِمٍ

روحِيَ كَالنّارِ أَذابَت دَميغَلياً فَلَمّا بَرَدَت غاضَ دَملا تُقدِمِ الدَهرَ عَلى مَأثَمٍ

رَبُّ دِرَفسٍ خَلفَهُ ذائِبٌأَروَحُ مِن رَبِّ الدِرفِسِ العَلَملَيسَ الفَتى مِن رَأسِهِ مُبدِلاً

لا تُحدِثِ القَطعَ في كَفٍّ وَلا قَدَمٍوَلا تُعَرِّض مِدى الدُنيا لِسَفكِ دَمِوَخَلِّ مَن صَوَّرَ الأَشباحَ مُقتَدِراً