أبو العلاء المعري أرشيف

عصا في يد الأعمى يروم بها الهدى

عَصا في يَدِ الأَعمى يَرومُ بِها الهُدىأَبَرُّ مِن كُلِّ خِدنٍ وَصاحِبِفَأَوسِع بَني حَوّاءَ هَجراً فَإِنَّهُم

يُؤَمِّلُ كُلٌّ أَن يَعيشَ وَإِنَّماتُمارِسُ أَهوالَ الزَمانِ إِذا عِشتاإِذا اِفتَرَقَت أَجزاءُ جِسمي لَم أُبَل

نَهانِيَ عَقلي عَن أُمورٍ كَثيرَةٍوَطَبعي إِلَيها بِالغَريزَةِ جاذِبيوَمِمّا أَدامَ الرُزءَ تَكذيبُ صادِقٍ

أَكرِم ضَعيفَكَ وَالآفاقُ مُجدِبَةٌوَلا تُهِنهُ وَلَو أَعطَيتَهُ القوتاوَجانِبِ الناسَ تَأمَن سوءَ فِعلِهِمُ

لَو اِتَّبَعوني وَيحَهُم لَهَدَيتُهُمإِلى الحَقِّ أَو نَهجٍ لِذاكَ مُقارِبِفَقَد عِشتُ حَتّى مَلَّني وَمَلَلتُهُ

أَكفِئ سَوامَكَ في الدُنيا مُياسَرَةًوَأَعرِضَن عَن قَوافي الشِعرِ تُكفِئُهاإِنَّ الشَبيبَةَ نارٌ إِن أَرَدتَ بِها

إِن شِئتَ تُرزَقَ الدُنيا وَنِعمَتَهافَخَلِّ دُنياكَ تَظفَر بِالَّذي شيتاأَنشَأتَ تَطلُبُ مِنها غَيرَ مُسعِفَةٍ

يَقولونَ صِنعٌ مِن كَواكِبَ سَبعَةٍوَما هُوَ إِلّا مِن زَعيمِ الكَواكِبِإِذا رَفَعَت تِلكَ المَواكِبُ قَسطَلاً

إِذا أَتاني حِمامي ماحِياً شَبَحيوَما صَنَعتُ فَعَيشي كُلُّهُ عَنَتُلَعَلَّ قَوماً يُجازيهِم مَليكُهُمُ

إِن يَقرُبُ المَوتُ مِنّيفَلَستُ أَكَرَهُ قُربَهوَذاكَ أَمنَعُ حِصنٍ