أبو العلاء المعري أرشيف

لم يكفها نور خديها ونور نقا

لَم يَكفِها نورُ خَدَّيها وَنورُ نَقاًفي ثَغرِها فَأَصارَت عَشرَها عَنَماكانَت أَضَرَّ لِأَهلِ النُسكِ مِن صَنَمٍ

عِلمي بِأَنّي جاهِلٌ مُتَمَكِّنٌعِندي وَإِن ضَيَّعتُ حَقَّ العالِمِوَالظُلمُ يُمهِلُ بَعضَ مَن يَسعى لَهُ

أُسكُت وَخَلِّ مُضِلَّهُم وَشُؤونَهُلِيَسوقَهُم بِعَصاهُ أَو بِحُسامِهِنُصِحوا فَما قَبِلوا وَباعوا كِثكِثاً

هَذي الحَياةُ مَسافَةٌ فَاِصبِر لَهاكَيما تَبينَ وَأَنتَ غَيرُ مَلومِمَن لي بِناجِيَةٍ سَفيهَةِ مُدلِجٍ

شَرٌّ عَلى المَرأَةِ مِن حَمّامِهاإِرسالُكَ الفاضِلَ مِن زِمامِهاوَمَشيُها تَضرِبُ في أَكمامِها

إِجتَنِبِ الناسَ وَعِش واحِداًلا تَظلِمِ القَومَ وَلا تُظلَمِوَجَدتُ دُنياكَ وَإِن ساعَفَت

الوَغدُ يَجعَلُ ما أُنيلَ غَنيمَةًوَيُغَيِّرُ في الأَطماعِ كُلَّ مَغارِوَالحُرُّ يُجزي بِالصَنيعَةِ مُسدِياً

الجِسمُ وَالرَوحُ مِن قَبلِ اِجتِماعِهِماكانا وَديعَينِ لا هَمّاً وَلا سَقَماتَفَرُّدُ الشَيءِ خَيرٌ مِن تَأَلُّفِهِ

نَفَضتُ عَنّي تُراباً وَهوَ لي نَسَبٌوَذاكَ يُحسَبُ مِن قَطعِ الفَتى الرَحِمايا هونَ ما أَوعَدَ اللَهُ العِبادَ بِهِ

إِسمَع مَقالَةَ ذي لُبٍّ وَتَجرُبَةٍيُفِدكَ في اليَومِ ما في دَهرِهِ عَلِماإِذا أَصابَ الفَتى خَطبٌ يَضِرُّ بِهِ