أبو العلاء المعري أرشيف

لقد أسفت وماذا رد لي أسفي

لَقَد أَسِفتُ وَماذا رَدَّ لي أَسَفيلَمّا تَفَكَّرتُ في الأَيّامِ وَالقِدَمِفي العُدمِ كُنّا وَحُكمُ اللَهِ أَوجَدَنا

اِعدِد لِكُلِّ زَمانٍ ما يُشاكِلُهُإِنَّ البَراقِعَ يُستَثبَتنَ بِالشَبَمِفَإِن ضَرَبتَ بِسَيفِ الهِندِ في وَمَدٍ

العَيشُ أَدّى إِلى ضُرٍّ وَمَهلَكَةٍلَولا الحَياةُ لَكانَ الجِسمُ كَالصَنَمِمَن يَفقِدِ الحِسَّ لا يُعرَف بِمَخزِيَةٍ

عَقَقتَ دُنياكَ إِن حاوَلتَ خِدمَتَهاإِيّاكَ وَالأُمَّ لا تُدعى مِنَ الآمِوَتَحتَ رِجلِكَ مِنها مَفرِقٌ تَرِبٌ

لا تَزدَرُنَّ صِغاراً في مَلاعِبِهِمفَجائِزٌ أَن يُرَوا ساداتِ أَقوامِوَأَكرِموا الطِفلَ عَن نُكرٍ يُقالُ لَهُ

بَعضُ الأَقارِبِ مَكروهٌ تُجاوِرُهُموَإِن أَتوكَ ذَوي قُربى وَأَرحامِكَالعَينِ وَالحاءِ تَأبى أَن تُقارِنَها

سَأَلتُكُم لا تَكِنّوني لِتَكرِمَةٍوَصَغِّروني تَصغيراً بِتَرخيمِفَالمَرءُ يُخلَقُ مِن أَشياءَ أَربَعَةٍ

لَيسَ اِغتِنامُ الصَديقِ شَأنيفَلا تَكُن شَأنَكَ اِغتِناميفي الأَرضِ حَيٌّ وَغَيرُ حَيٍّ

أَدُنيايَ اِذهَبي وَسِوايَ أُمّيفَقَد أَلمَمتِ لَيتَكِ لَم تُلِمّيوَكانَ الدَهرُ ظَرفاً لا لِحَمدٍ

ثَلاثُ مَراتِبٍ مَلَكٌ رَفيعٌوَإِنسانٌ وَجيلٌ غَيرُ إِنسِفَإِن فَعَلَ الفَتى خَيراً تَعالى