ديك الجن أرشيف

دعوا مقلتي تبكي لفقد حبيبها

دَعُوا مُقْلَتي تَبْكي لِفقْدِ حَبيبهالِيُطْفِىءَ بَرْدُ الدَّمْعِ حَرَّ لَهِيبِهابِمَنْ لَوْ رَأَتْهُ القاطِعاتُ أكُفَّها

ذاتُ سَراويلَ تحتَ أقْمِصَةٍمِنْ فِضَّةٍ حُفّتا بِفِصَّينِشاطرةٌ كالغلامِ فاتِكَةٌ

بَكَرَتْ عَواذلُهُ وجاءَ عُفَاتُهُفرأيتُ مَحمودَ النّدى مَذْمُوما

وإِنِّي بَرِيءٌ مِنْ أَخِي وانْتِسَابِهِإِلَيَّ إذا أَلْفَيْتُ في طَبْعِهِ بُخْلافإنْ لَمْ تَكُنْ بالطّبْعِ نَفْسِي كَرِيمَةً

أبا عثمانَ مَعْتَبَةً وظَنّاًوشافي النُّصْحِ يُعْدَلُ بالأَشَافيإذا شَجَرُ المودَّةِ لَمْ تَجُدْهُ

وغُضْفاً يَنْتَظِمْنَ الأرضَ نَظْماًتنثّرُ فيهِ حَبَّاتُ النُّفوسِلها في كُلِّ مَعْرَكَةٍ ضجاجٌ

في قَلْبِهِ نارُ شَوقٍ ليسَ يُخْمِدُهَابَحْرٌ أَحَاطَ بِهِ للدَّمْعِ مَسْجُورُ

أَصْبَحَ نَحْساً وكانَ سَعْدامَنْ كانَ مَوْلىً فصارَ عَبْدَابَكَى على حُسْنِهِ زَماناً

مَنْ شَاءَ تَشْبيهَ الشّقائِقِ فَلْيَقُلْكَنِسَاءِ قَتْلَى قَدْ خَرَجْنَ صَوائحاأُلْبِسْنَ أَثْوابَ الدِّماءِ شَنَاعَةً

كِلانا غُصُنٌ شَطْبُفَذَا بالٍ وذا رَطْبُإذا ما هَاجتِ الرِّيحُ