تأوبني ليل بيثرب أعسر

تَأَوَّبَني لَيلٌ بِيَثرِبَ أَعسَرُوَهَمٌّ إِذا ما نَوَّمَ الناسُ مُسهِرُلِذِكرى حَبيبٍ هَيَّجَت ثُمَّ عَبرَةً

إن الذوائب من فهر وإخوتهم

إِنَّ الذَوائِبَ مِن فِهرٍ وَإِخوَتَهُمقَد بَيَّنوا سُنَّةً لِلناسِ تُتَّبَعُيَرضى بِها كُلُّ مَن كانَت سَريرَتُهُ

ما هاج حسان رسوم المقام

ما هاجَ حَسّانَ رُسومُ المَقاموَمَظعَنُ الحَيِّ وَمَبنى الخِياموَالنُؤيُ قَد هَدَّمَ أَعضادَهُ

لو ان اللؤم ينسب كان عبدا

لَوَ اِنَّ اللُؤمَ يُنسَبُ كانَ عَبداًقَبيحَ الوَجهِ أَعوَرَ مِن ثَقيفِتَرَكتَ الدينَ وَالإيمانَ جَهلاً

ألم تذر العين تسهادها

أَلَم تَذَرِ العَينُ تَسهادَهاوَجَريَ الدُموعِ وَإِنفادَهاتَذَكَّرُ شَعثاءَ بَعدَ الكَرى

تطاول بالخمان ليلي فلم تكد

تَطاوَلَ بِالخَمّانِ لَيلي فَلَم تَكَدتَهُمُّ هَوادي نَجمِهِ أَن تَصَوَّباأَبيتُ أُراعيها كَأَنّي مُوَكَّلٌ

أتركتم غزو الدروب وجئتم

أَتَرَكتُمُ غَزوَ الدُروبِ وَجِئتُملِقِتالِ قَومٍ عِندَ قَبرِ مُحَمَّدِفَلَبِئسَ هَديُ الصالِحينَ هُديتُمُ

إن تمس دار بني عفان خالية

إِن تُمسِ دارُ ابنِ أرْوَى خالِيَةًنابٌ صَريعَ وَبابٌ مُحرَقٌ خَرِبُفَقَد يُصادِفُ باغي الخَيرِ حاجَتَهُ

ما نقمتم من ثياب خلفة

ما نَقَمتُم مِن ثِيابٍ خِلفَةٍوَعَبيدٍ وَإِماءٍ وَذَهَبقُلتُمُ بَدِّل فَقَد بَدَّلَكُم