تميم الفاطمي أرشيف

ما تقاضت منا ليالي الزمان

ما تقاضت منَّا ليالي الزَّمانما تقاضَى شوَّالُ مِن رَمَضانِما ترى بدرَه عَلاه سَقامٌ

قالت وقد رأَتِ النَّدَىوالمجدَ جاءا في قَرَنْوتنزّهتْ أجفانُها

هنتك أمير المؤمنين سعادةٌوإقبالُ عِزّ جاء بالنُّجح مقرونَاأتاك به حَوْلٌ سعيدٌ مبشِّرٌ

الآن قَدَّ الفؤاد نصفَينِفيه وأَجَرى الدموعَ نوعَينلما انحنتْ نونُ صُدْغِهِ فرمى

لا تأمن الدهرَ الغَيُورَ وإن صفالك سِلْمهُ بعد الوغَى وتَحَلَّماوإذا جرى لك بالسعود فدارِه

كلُّ سيوفِ الموت عضبٌ حسامْإذا غَدَا كلُّ حُسامٍ كَهامْوللرّدَى داعٍ إذا ما دعا

لاَ تَردَّى بالسَّلامَهْكلُّ مَن سَمّاكِ هامَةْيا محَلاًّ حلَّه الوح

والله لو لم يكن في الدمع يومَ نأَواواشٍ علّي لكَفْكَفتُ الدموع دماكتمت حبَّكُم عن كلّ جارحة

جسدي ناقصٌ وحبُّك نامِمذ غَدَا سُقم مقلتيك سقامييأبى تلك من جفون مِراضٍ

هذا الغزالُ الَّذي يَرمي بمقلتِهفما يبالي بمَن أردى من الأُممِرمى فلم يُخْطِ قلبي سهمُ مقلتِه